دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، أبناء شعبنا في كل أماكن وجودهم للدفاع عن المسجد الأقصى في وجه اعتداءات الاحتلال، وحثهم على التواجد داخل المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة، وصد مسيرة الأعلام التي دعا إليها المستوطنون يوم غد الأحد.
وقال العاروري في كلمة له خلال حفل تكريم شهداء معركة سيف القدس في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مساء اليوم السبت، إن شعبنا يتحضر لمعركة قريبة لا محالة، لدحر الاحتلال وتطهير المقدسات ونيل الحرية الكاملة.
وأكد أن الضفة الغربية هي سند وعون للمقدسيين في إفشال مخطط المستوطنين ومسيرتهم الاستفزازية، مشددا على أن الضفة بما تمثله من سوار محيط بالقدس ألّا تدخر أي وسيلة للذود عن المسجد الأقصى، ومواجهة الاحتلال وإرباكه.
ولفت إلى الدور الكبير والمحوري الذي لعبته معركة سيف القدس في التأسيس لمرحلة جديدة من الصراع مع العدو، وما حققته من نتائج إستراتيجية لصالح قضيتنا ووحدة ساحات الوطن في مواجهة الاحتلال.
ووجه العاروري خلال كلمته في مهرجان أقمار سيف القدس التحية والاعتزاز لأسر الشهداء الأبطال الذين ارتقوا في معركة سيف القدس.
وأضاف أن حركة حماس قدمت آلاف الشهداء على رأسهم قيادات من الحركة ومؤسسيها.
وتابع: "نحن اليوم في ذكرى ارتقاء شهداء كانوا يقوموا بعملية خاصة ونوعية جدا واستعدوا لكل الاحتمالات ووضعوا نصب أعينهم هدفاً عزيزاً يتمثل في أسر ضباط وجنود العدو لهدف سامٍ عظيم هو تحرير إخوانهم داخل السجون".
وشدد العاروري على أنه سيُتم الله تحرير الأسرى وهذا المسير الذي واصله الأبطال الشهداء وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل هذا الهدف العظيم لن يكتمل إلا بتحرير كل الأسرى.
ونوه إلى أن حماس نفذَّت عشرات العمليات بهدف إطلاق سراح الأسرى، مشيرا إلى أن كسر قيود الاحتلال والإفراج عن أسرانا هو عمق عملية التحرير والمقاومة.
وقال العاروري، إن معركتنا مع الاحتلال لها جبهتان؛ هي تحرير الإنسان وتحرير الأوطان، ودفعنا أثمانًا كبيرة في هذه الطريق، ومستعدون لدفع أثمان أكبر لتحرير الإنسان الفلسطيني من ظلم الاحتلال.
وشدد على أن المعركة اليوم تتمحور حول القدس والأقصى، ونحن حراس للدفاع عن فلسطين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكّر بأنه قبل عام شكلت المقاومة ذروة حضورها في الدفاع عن القدس خلال معركة "سيف القدس".
وأشار إلى ما عرضه برنامج ما خفي أعظم عن خفايا معركة سيف القدس، مشددا على أن المقاومة لا تعرض ما لديها بل تُقدم شيئاً مما لديها لأبناء شعبنا حتى يزدادوا ثقة بمقاومتهم والتفافهم حولها.
وقال: إن معركة سيف القدس كانت أشرف معركة خاضها شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال؛ لأنها معركة من أجل الدفاع عن المقدسات.

