نظمت هيئات ومؤسسات واتحادات تضم علماء وفقهاء من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، اليوم السبت، اجتماعا رفضًا لـ"مسيرة الأعلام" تحت عنوان "ملتقى العلماء في مواجهة مسيرة الأعلام الصهيونية".
وحضر الملتقى، الذي عُقد إلكترونيا، نحو 400 مشاركٍ من العلماء، ورؤساء المؤسسات والهيئات والروابط والاتحادات، والمشاركين من دول مختلفة.
وقال الأمين العام لـ "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" (منظمة أهلية في قطر)، الشيخ علي القرا داغي، إن "الاحتلال بحماقته يشعل النار على نفسه في كل مكان، حتى يفقد العنصر الأساسي وهو الحبل من الناس، وإن إنهاء الحبل من الناس يحتاج إلى العلماء والإعلاميين والجهود الكبيرة التي يجب أن نبذلها جميعًا" وفق قوله.
ودعا القرا داغي "حكام العرب والمسلمين وجيوشهم أن يأخذوا دورهم في نصرة الأقصى، فإن لم يفعلوا فلا معنى لبقائهم ووجودهم وسلاحهم".
وأشار خطيب المسجد الأقصى، الحاصل على لقب "أمين المنبر"، الشيخ عكرمة صبري، إلى أن "القصد من مسيرة الأعلام هو استفزاز مشاعر المسلمين، وهذا اعتداء واضح.. وخاصة المقدسيين، بمجيئهم إلى باب العامود، والألفاظ التي يتلفظون بها والشعارات التي يرددونها".
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم "المكتب السياسي للإمارة الإسلامية في أفغانستان" (رسمية) في الدوحة، الشيخ محمد نعيم، إن "الاحتلال استفرد بالقدس والأقصى عندما رأى الحال الذي وصل إليه المسلمون".
وأكد أن "على المسلمين أن يكونوا صوتًا واحد ويدًا واحدة في الدفاع عن القدس، فالجهود المتفرقة والمتشتتة لا تخدم الهدف المطلوب، وهو تحرير القدس وفلسطين".
وأكد أن "ما يقوم به المجاهدون في فلسطين، يقومون به نيابة عن جميع المسلمين".
ولفت رئيس "رابطة علماء فلسطين في غزة"، الشيخ نسيم ياسين، إلى أن "العلماء قادرون على أن يحركوا شعوبهم ويحركوا العالم، ويؤثروا على الأنظمة التي يعيشون في ظلها، خاصة فيما يتعلق بقضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى".
من جهته، قال رئيس "هيئة علماء فلسطين في الخارج" (منظمة أهلية في تركيا)، الشيخ نواف تكروري إننا "مصممون على توحيد بيت المقدس، منزوعًا من بين أيدي الصهاينة الغاصبين، بمساحة المدينة المقدسة التي تبلغ 160 كم مربعًا، فكلها لها حكم المسجد الأقصى المبارك، وسندافع عنها كما ندافع عن كل فلسطين".
ودعا تكروري العلماء "أن يتصدوا بالاشتراك في الفعل الجهادي، والذي يتمثل بصورة واضحة في مشروع تجهيز الغزاة ورعاية أسرهم، فإننا سنسأل إن لم نسعَ ولم نحرك الأمة".
يشار إلى أن جماعات يهودية ستنظم "مسيرة الأعلام" بالقدس، في 29 أيار/ مايو (غدًا الأحد)، لإحياء ما يسمى يوم "توحيد القدس"، وهو ذكرى ضمّ الاحتلال الإسرائيلي الجزءَ الشرقي من المدينة، بعد احتلاله في حرب حزيران/ يونيو 1967.