1. في فلسطين لا يعني العمل الطلابي مجرد الدفاع عن حقوق الطالب الجامعي وترقية بيئة الدراسة وخدمة الطلاب، فهناك جانب وطني أصيل يتعلق بديمومة الثورة واتصال روحها المتحفزة من جيل إلى جيل، وغرس ثقافتها في الجسم الأكثر نشايطاً وحيوية ومبادرة في عمر الإنسان.
2. وكل جماعة طلابية لا تنتصر لوطنها المحتل بأعلى سقف متاح وبلغة تعلو على لغة السياسيين المضغوطين فإنها جماعة دعائيّة مُلحَقة لا تستحق أن تقود الحالة الطلابية الحيّة.
3. وكل جماعة طلابية لا تنتصر لحرية الرأي وتدفع ثمنًا باهظًا من أجل تمكين الجميع من ممارسة حريتهم السياسية فإنها جماعة ديكتاتورية مستزلِمة تكون خصمًا على الديمقراطية والحريّة.
4. وكل جماعة طلابية لا تتخذ من الدفاع عن مصلحة الوطن العليا – وعلى رأس ذلك التحرير الشامل ومواجهة الاحتلال قولاً وفعلاً واعتقاداً، وولاءً وبراءً – على رأس أولوياتها فأحرى بها أن تتحول إلى رابطة سياسية وتكفّ عن ادعاء تمثيل الطلاب.
5. وطوال نشاطنا في العمل الطلابي فإن أكبر حافز لنا كان في ديمومة الولاء لهذا الوطن الأسير، ومنافسة الآخرين في الالتزام العمليّ الذي لا يعرف المهادَنة أو التلوّن.
6. وطوال التزام أولئك الطلاب بالعمل لأجل الوطن في منابرهم فإنهم كانوا على الدوام مثالاً للاحترام، وأهلًا للثقة، والأشدّ حرصًا على تقبّل الآخر والدفاع عن حقه في التعبير، ودفعوا في سبيل ذلك أثمانًا غالية من حريتهم واستقرار عائلاتهم.
7. إن قيمة ما جرى في انتخابات جامعة بيرزيت أن المجتمع الفلسطيني تنفّس عبر هذه الانتخابات الأكثر نزاهة في تاريخ النشاط النقابي، وأخرج ممثليه الحقيقيين للعلن بعد حرمان الفلسطينيين من انتخاب ممثليهم في كل الميادين التنفيذية والتشريعية، رغم كل إجراءات الاحتلال العقابية ومضايقات السلطة الفلسطينية.
فبوركت الأصوات التي رفعت الوطن بكم!
وبوركت الروح التي تدفّقت في شرايين هذا الوطن النازف من جديد!