فلسطين أون لاين

نالتا جائزة خليفة لـ"المعلم المبدع"

تقرير "أبو سلمية" و"زيادة" تضعان اسم فلسطين في صدارة الإنجاز التربوي العربي

...
المعلمتان أبو سلمية وزيادة
غزة/ مريم الشوبكي:

استطاعت معلمتان غزيتان أن تضعا اسم فلسطين في الصدارة بإنجازاتهما العلمية والتربوية، بعد فوزهما بجائزة خليفة التربوية التي تقام في دولة الإمارات، وحصلتا على لقب المعلم المبدع على مستوى الوطن العربي، في ظل منافسة شديدة شهدت المسابقة في دورتها الخامسة عشر للعام 2022م.

والمعلمتان هما معلمة الرياضيات رنا زيادة من مدرسة الزهراء الثانوية الحكومية للبنات بمديرية تعليم شرق غزة، ومعلمة الثقافة العلمية نجوى أبو سلمية من مدرسة الهدى الثانوية الحكومية للبنات بمديرية غرب غزة، وكانت تتويجًا لإنجازات حققتاها على مدار عشر سنوات خلت.

وحصلت المعلمة زيادة على الجائزة عن مجمل أعمالها وأنشطتها التربوية وطرائق التعليم التي تتبعها وآليات التعامل مع المنهاج والطالبات، وفق عدد من المعايير وضعتها الأمانة العامة للجائزة وكانت تشترط أن تكون الإنجازات حديثة لآخر عامين، وفق قولها.

منافسة شديدة

وتتابع زيادة لـ"فلسطين": "خضت المسابقة ضمن تسعة معايير، من ضمنها أن تضع الأدلة والشواهد على الإنجازات التي حققتها خلال العامين".

وفي نهاية ديسمبر انتهى الترشيح الإلكتروني، ومع فبراير بدأت مقابلة المشاركين الذين اجتازوا المرحلة الأولى من مجلس إدارة المسابقة.

وتردف: "الفوز بالجائزة أكسبني ثقة للاستمرار في سلسلة النجاحات التي حققتها، وتأكيدًا على أن النهج الذي اتبعته سليم وصحيح، واجتيازها للمقابلات، وإعداد طلبات الترشح أصقل شخصيتها".

وتبين أن التنافس في جائزة خليفة التربوية كان شديدًا، لأنها طرحت في وقت تعيش فيه جميع الدول العربية ظروفًا متشابهة في ظل جائحة كورونا.

ولم يكن الفوز بالجائزة هو الإنجاز الوحيد الذي حققته زيادة، حيث حصلت على جائزة الهام فلسطين ٢٠١٤، وجائزة دولة فلسطين للإبداع والتميز التربوي ٢٠١٤، وجائزة معلمة فلسطين الأولى ٢٠١٧، وجائزة مسابقة مبادرتي ٢٠١٧، وجائزة واحدة من أفضل ٥٠ معلما في العالم ٢٠١٩.

وجائزة المرأة المبدعة في مجال التعليم - وزارة شؤون المرأة ٢٠١٩، وجائزة التعاون للمعلم المتميز ٢٠٢٠، واختيارها واحدة من ضمن ٦٠ امرأة ملهمة في العالم ٢٠٢١، وجائزة مجلس الوزراء للموظف المتميز ٢٠٢١، وأخيرًا جائزة خليفة التربوية للمعلم المبدع على مستوى الوطن العربي ٢٠٢٢.

ولدى سؤالها عما أضافه الفوز لها، تجيب زيادة: "جاء تتويجًا لخبراتي في مجال التعليم، والتدريب وعقد دورات للمعلمين على مستوى قطاع غزة، ونشر الأبحاث العلمية المحكمة، وإصدار كتاب".

وتطمح زيادة أن يكون المعلم شريكا في اتخاذ القرار، وفي وضع خطط إصلاح التعليم الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم، ولديه القدرة على التأثير في مجتمعه المدرسي بصورة كبيرة.

وتؤكد أن فوزها يبرز عمل المعلم الفلسطيني ونجاحاته، وفي ظل الأخبار المحزنة التي تتصدر الشاشات من الأراضي الفلسطينية، ويبعث الأمل في النفوس وهو نوع من أنواع المقاومة التي بها يرفع اسم فلسطين عاليًا.

وتختم زيادة حديثها: "الفوز ليس صعبا، بل على المدرس أن يؤمن بنهجه لكي يستمر في العطاء".

ابتكار في طرق التدريس

أما المعلمة أبو سليمة فحصدت المركز الخامس عربيًا، والأول فلسطينيا عن فئة المعلم المبدع، على الإنجازات التي حققتها في التعلم النشط، واستخدام تقنيات التعلم عن بعد، والتعليم الإلكتروني، والمشاركات الجماعية، والابتكار في طرق التعليم.

وتعد أبو سلمية فوزها بالجائزة فخرًا وتميزًا لها ولفلسطين، ولكل المعلمين في قطاع غزة والذين يعانون من ضعف الإمكانيات ورغم ذلك يواصلون الإبداع والابتكار رغم كل الظروف.

وتلفت إلى أنها ستواصل الابتكار في طرق التدريس، ومواكبة التقنيات الحديثة بما يخدم العملية التعليمية.

وحصلت أبو سليمة على عدة ألقاب وجوائز على مدار سنوات عملها في سلك التعليم منذ 15 عامًا، منها لقب المعلم المتميز عام 2017، وجائزة مسابقة مبادرتي 2017، وفرسان المحتوى الرقمي 2020، ولقب معلم مايكروسوفت الخبير 2022، وجائزة أفضل 10 مشاريع على مستوى العالم 2021.

تعد جائزة خليفة التربوية إحدى أهم الجوائز العالمية التربوية العريقة في مجالات البحوث التربوية، ودراسات أدب الطفل، المعلم المبدع، الأستاذ الجامعي المتميز، والمشاريع والبرامج التعليمية المبتكرة، والدراسات الفنية والنقدية.