فلسطين أون لاين

إجمالي المساحة المزروعة (14) ألف دونم

تقرير مزارعون يحصدون القمح والشعير بغزة والزراعة تتوقع إنتاجًا جيدًا

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

شرع مزارعون في قطاع غزة، في حصاد القمح والشعير، في حين رجحت وزارة الزراعة بإنتاج أفضل من الموسم الماضي، بسبب ارتفاع كميات هطول الأمطار هذا الموسم.

وفي العادة يبدأ المزارعون في حصاد الشعير قبل القمح لأنه أسرع نمواً، كما تختلف مواعيد حصاد القمح من منطقة لأخرى في القطاع، فالمزارعون في الجنوب يبدؤون مبكراً، فيما يؤجل مزارعو الوسط والشمال عملية الحصاد لنهاية مايو.

ويوضح المزارع علي أبو سعيد أنه يمتلك وعائلته (50) دونماً من القمح و(20) دونماً من الشعير شرق مدينة غزة.

وأضاف أبو سعيد لصحيفة "فلسطين" أن الدونم الواحد قد يعطي إنتاج الموسم الحالي من (500- 700) كيلو جرام، بسبب سقوط هطول كميات وفيرة من الأمطار.

وأشار أبو سعيد إلى أن عائلته تخزن طنًا أو اثنين من الإنتاج لغرض الاستخدام المنزلي وتبيع باقي الإنتاج للسوق المحلي.

وبسبب الارتفاع العالمي في أسعار القمح، رجح أبو سعيد أن يسجل بيع طن القمح من الإنتاج المحلي من (1500 إلى 1700) شيقل هذا الموسم، مشيراً إلى أن السعر العام الماضي تراوح للطن الوحد من (1000 إلى 1300) شيقل.

كما يستفيد أبو سعيد وعائلته من مخلفات حصاد القمح والشعير "التبن" في تغذية الحيوانات التي تمتلكها عائلته، مشيراً إلى أن العائلة تخزن (200) كيس من التبن، وتبيع الكيلو جرام الواحد بشيقل ونصف الشيقل تقريباً.

وأشار أبو سعيد إلى أصناف من بذور القمح الأصلية التي عرفت بها فلسطين، مثل عمار البيت، الدببة، الكُحلة، داعياً إلى أهمية إنشاء بنك للاحتفاظ بالبذور الأصلية.
ونبه إلى أن انتقال رذاذ المبيدات الزراعية التي تستخدمها سلطات الاحتلال في رش الأراضي الزراعية الواقعة في المناطق الحدودية، يتسبب في موت بذور القمح والشعير في مهدها.

من جانبه أوضح المزارع أبو خالد بدوي أن التحضير لزراعة القمح والشعير يبدأ بحراثة الأرض، لإعطاء تربتها التهوية والحرارة اللازمتين لتعقيمها من الآفات الزراعية. 

وأضاف أنه مع بداية سقوط الأمطار تُحرث الأرض مجدداً، ثم تُترك يومين أو ثلاثة قبل وضع البذور، ليتبع ذلك بعد مدة قصيرة رش المغذيات لمساعدة البذور في النمو.

وأشار إلى أنه مع بداية مايو الماضي يبدأ المزارعون في حصاد المحصول، في حين يتعمد آخرون تأجيل الحصاد لشهر يونيو حفاظاً على المحصول من التسوس.

من جانبها أوضحت وزارة الزراعة أن إنتاج قطاع غزة من القمح والشعير الموسم الحالي أفضل، بسبب هطول كميات كبيرة من الأمطار، غير أن الإنتاج يغطي جزءًا بسيطًا من الاحتياج.

وأوضح مدير دائرة الخضار والمحاصيل في وزارة الزراعة، يزن كلاب أن إجمالي مساحة القمح في قطاع غزة (12) ألف دونم، وأن الإنتاج المتوقع (4300) طن.

وأضاف كلاب لصحيفة "فلسطين" أن إجمالي مساحة الشعير ألفا دونم، والإنتاج المتوقع (650) طناً، مشيراً إلى أن مساحات القمح والشعير تتركز في المناطق الشرقية في وسط وجنوب القطاع.