أطلقت فعاليات جماهيرية في مدينة أم الفحم داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية، للإفراج عن جثامين منفذي عملية القدس، الجمعة الماضية.
ودشن ناشطون فلسطينيون في المدينة، حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "حرّروا - محمد - محمد - محمد" وذلك في إشارة إلى الشهداء الثلاثة من عائلة جبارين المتحدرين من أم الفحم.
وغرد الناشطون عبر الحملة الإلكترونية، مطالبين سلطات الاحتلال بالإفراج عن جثامين الشهداء الثلاثة، مشيدين بدورهم البطولي في وجه الاحتلال.
واستشهد، الجمعة الماضية، ثلاثة شبان من عائلة جبارين وهم (محمد جبارين 30 عاما، محمد جبارين 20 عاما، محمد جبارين 19 عاما)، وذلك بعد تنفيذهم عملية فدائية قرب الأقصى، أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين، وجرح 6 آخرين.
فيما أكدت بلدية أم الفحم أنها تعمل جاهدة لتحرير جثامين الشهداء، وعدم الاستمرار في احتجازها ومعاناة أهاليهم، لافتة إلى أنها تجري اتصالات على مستوى مؤسسات الاحتلال الرسمية والقضاء للمطالبة بتحرير الجثامين بأسرع وقت ممكن.
من جهتها، قالت اللجنة الشعبية في أم الفحم: إن التوتر والقلق الشديدين يسودان المدينة، نتيجة احتجاز سلطات الاحتلال جثامين الشهداء الثلاثة من عائلة جبارين.
وحذرت اللجنة، في بيان أصدرته، أمس، من الاستمرار في احتجاز جثامين الشهداء الثلاثة، وطالبت بتحريرهم فورا.
وقالت: إنه "على ضوء الأحداث في الأسبوع الأخير، وضبابية الوضع والأحداث بالنسبة لرواية شرطة الاحتلال المشكوك بها، نعتبر أن عدم تشريح جثث الجنود والشهداء وعدم إصدار بيان رسمي حول الأحداث تثبت عدم مصداقية رواية الاحتلال الرسمية".
وأكدت اللجنة الشعبية أن "الهجمة الإعلامية والرسمية على أم الفحم مستهجنة ومرفوضة؛ لأنها لا تستند لأدلة من أرض الواقع، ولأن هناك دلائل وشكوكا حول تصفية جسدية للشباب في ساحات المسجد الأقصى، ولا سيما أن حكومة الاحتلال تستغل الأحداث لتأجيج الصراع في المنطقة وتغيير الوضع القائم في القدس الشريف وخاصة المسجد الأقصى.
ولفتت إلى أن "قوات الاحتلال الخاصة تشن ليلًا هجمات مكثفة على بيوت الأهالي في كافة أحياء أم الفحم، وتعيث الخراب فيها"، مطالبة بوقف هذه الاقتحامات فورا؛ "لأنها لن تزيد الأوضاع إلا توترا وتصعيدا".
وأهابت اللجنة الشعبية بأهالي المدينة، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية اليوم أمام مركز شرطة الاحتلال في المدينة المحتلة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم أحمد اغبارية: إن الهدف من هذه الفعاليات هو خلق حالة من الضغط على سلطات الاحتلال لتحرير جثامين الشهداء.
وأضاف اغبارية لصحيفة "فلسطين": "نحن لن ننتظر قرارات محاكمهم؛ لأنها لم تنصفنا يوما ولم تنصف شبابنا اليوم.. الأمر يتوقف على همّتنا وردّة فعلنا في تكريم شبابنا الثلاثة".
يذكر أن محامي مركز "عدالة" محمد بسام، سيقوم اليوم بتقديم التماس للمحكمة العليا، باسم عائلات الشهداء للمطالبة بتحرير جثامينهم.
وقال بسام، لصحيفة "فلسطين": أنه تقرر التوجه إلى المحكمة، "كوننا لم نتلقَ أي جواب جدي من قسم التحقيقات في شرطة الاحتلال ولا النيابة العامة"، معربا عن أمله بأن تستجيب المحكمة للالتماس.