1 ـ سالت قطرات دم شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في المكان الذي يشهد على الإرهاب الصهيوني، منذ سنة النكبة 1948، وحتى يومنا هذا، مروراً بعشرات المجازر والمذابح والقتل والإرهاب الصهيوني الممتد على طول عمر دولة الغزاة.
وتشهد قطرات الدم أن المقاومة في مخيم جنين هي الطريق القويم لمواجهة إرهاب العدو.
2ـ أزالت دماء شيرين حدود سايكس بيكو الفاصلة بين البلاد العربية، فحجم الوجع والتأثر والانفعال والتفاعل مع قطرات الدم الزكية، وحد أمة العرب خلف الجرح الفلسطيني النازف.
3ـ أضاءت دماء شرين قنديل الرواية الفلسطينية التي حرصت الدعاية الصهيونية الكاذبة على أن تطفئ بريقها، فجاءت شرين لتقول: فلسطين عنوان العدالة الإنسانية، واستعادة الحقوق.
4ـ دماء شيرين أماطت اللثام عن عشرات آلاف حالات القتل المشابهة التي مارسها العدو الإسرائيلي، ولم يتلفت إليها الإعلام، دم شيرين يحكي قصة آلاف العائلات الفلسطينية التي فقدت أبناءها برصاص العدو في ظروف مشابهة.
5ـ دماء الصحفية شرين التي احترقت في حياتها وهي تلاحق جرائم الاحتلال، فضحت عند استشهادها إرهاب الاحتلال، الذي لا يميز بين صحفي وطبيب ومهندس وعامل وضابط ومدرس، فالفلسطيني مشروع تصفية بغض النظر عن مهنته أو وظيفته.
6ـ اختصرت شرين أبو عاقلة حياة الفلسطيني، التي يختطفها قناص إسرائيلي مرتزق وفق مزاجه، فحياة الفلسطيني تحت رحمة قناص معتوهٍ يريد التسلية، أو جندي يراهن زميلة على دقة الإصابة، أو ينافسه على تسجيل الرقم الأكثر في قتل الفلسطينيين وذبحهم.
7ـ دماء شرين تحكي قصة الفلسطيني الذي صار شاخصاً لإطلاق النار، يتدرب عليه الجنود الصهاينة، ويتعلمون فن القنص، بغض النظر إن كان هذا الشاخص على هيئة امرأة أو طفل رضيع، أو طالب مدرسة، أو شيخ كبير.
8ـ فضحت دماء شرين السياسة الأمريكية التي طالبت إسرائيل بالتحقيق في ظروف استشهاد شيرين أبو عاقلة، وذلك لأنها تحمل الجنسية الأمريكية، فقط، لأنها تحمل الجنسية الأمريكية، وما دون ذلك، فللسلاح الصهيوني الحق في قتل ما يشتهي من الفلسطينيين.