فلسطين أون لاين

​ناشط فلسطيني: إصرار منقطع النظير على شد الرحال نصرة للأقصى

...
فلسطينيون يؤدون الصلاة أمام الأقصى احتجاجاً على البوابات الالكترونية (أ ف ب)
قلقيلية - مصطفى صبري

أكد منسق الحملة الأسبوعية لشد الرحال من مدينة قلقيلية إلى المسجد الأقصى، أن هناك إصرارا منقطع النظير لدى المسجلين للرحلة الأسبوعية من أجل مواصلة تسيير رحلات شد الرحال.

وقال الناشط عبد اللطيف أبو سفاقة في تصريح لصحفية فلسطين، أمس: "الجمعة الماضية كانت مؤلمة، ووقفت بالمصلين على الأسفلت عند باب العامود خطيبا وإماما لهم في صلاة الجمعة، حيث منعنا من دخول المسجد الأقصى، وتم إجبار المصلين على السير مسافات طويلة دون مراعاة وضعهم الصحي وكبر سنهم".

وأضاف: "بعد العودة إلى مدينة قلقيلية عاد وسجل العشرات من المواطنين للرحلة القادمة إلى المسجد الأقصى، وكان هناك أشخاص جدد لم يكونوا من ضمن رحلات شد الرحال، وأخبروني أنهم لن يتركوا الأقصى وحيدا".

وشدد هؤلاء كما تابع أبو سفاقة، على وجوب "تكثيف هذه الرحلات، فالمسجد الأقصى مسؤولية كل من يستطيع الوصول إليه والرباط بداخله ولو لعدة ساعات".

ومضى يقول: "رحلات شد الرحال لها قيمتها للمسجد الأقصى، فهي تزيد ارتباط كل فلسطيني بالمسجد الأقصى، ويصبح شعار نصرة المسجد الأقصى والقدس مطبقا على الأرض وبالفعل لا بالقول فقط".

ولفت أبو سفاقة إلى قضية وصفها بأنها مهمة في قضية تسيير رحلات شد الرحال قائلا: "أصبحت رغبة شد الرحال لكل الفئات العمرية من الجنسين، وهذا بحد ذاته تطور نوعي في عملية نصرة المسجد الأقصى في ظل ما يخطط له من قبل حكومة الاحتلال من تقسيم زماني ومكاني، وفرض اجراءات أمنية مشددة على أبوابه وداخل ساحاته وإلغاء دور الأوقاف فيه والسماح لقطعان المستوطنين باقتحامه طوال أيام الأسبوع".

وعن الإجراءات المتوقعة التي ستواجه من يشدون الرحال للمسجد الأقصى غدًا الجمعة، قال أبو سفاقة: "لن يكون الوضع أسوأ من يوم الجمعة الماضي، حيث تم التعامل مع المصلين بقسوة لا توصف، وتعذيب نفسي لهم من خلال إجبارهم على الصلاة في أزقة القدس وتحت الشمس الحارة وعلى الإسفلت، وطردهم من محيط البلدة القديمة، وتهديدهم بالقتل وإشاعة جو من الرعب والخوف، وتسيير فرق متعددة من الجنود والخيالة حولهم، وغيرها من المظاهر الانتقامية".

وشدد على أن "كل شيء يهون من أجل المسجد الأقصى، رغم أننا نتوقع من الاحتلال دائما الأسوأ".

يشار إلى أن رحلات شد الرحال بدأت في مدينة قلقيلية منذ عدة سنوات من قبل طبيب العيون عبد اللطيف أبو سفاقة وعدد من المتطوعين ويتم تحصيل مبلغ رمزي من الأشخاص المسجلين في رحلات شد الرحال.