حذّرت فصائل المقاومة بغزة، الاحتلال الإسرائيلي، من مغبة ارتكاب أيّ حماقة بحقّ قادة المقاومة، وذلك خلال تنفيذه لمناورة "شهر الحرب"، مطمئنة شعبنا أنّ فصائل المقاومة بجاهزية دائمة للرد على أيّ عمل جبان من الممكن أن يُقدِم عليه الاحتلال.
وأكدت الفصائل في مؤتمر صحفي بمقر حركة الأحرار بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء، في ذكرى معركة "سيف القدس"، أنّ التهديدات باغتيال قادة المقاومة تعكس حالة تخبُّط وعجز وفشل وإرباك تعيشه سلطات دولة الاحتلال.
وقالت إنّ معركة سيف القدس شكلت علامة فارقة في طبيعة الصراع مع الاحتلال، وأحدثت توازنًا في الردع معه ورسّخت قواعد اشتباك جديدة، مؤكدة في السياق "أنّ معادلة غزة القدس كانت محطة فاصلة في مسار نضال شعبنا وتحقيق الانتصارات الحقيقية عليه".
وأكدت الفصائل أنّ سيف القدس مازال مشرعًا وارتكاب الاحتلال أيّ حماقة بحقّ الأقصى وقادة المقاومة سيفتح أمامه أبواب جهنم وتتعدى ارتداداته حدود فلسطين.
وصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لمعركة "سيف القدس" التي انطلقت بتاريخ 10 مايو 2021، نصرة لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ودفاعًا عن أهالي حي الشيخ جراح.
وأعربت الفصائل عن تضامنها ووقوفها الكامل مع أبناء شعبنا وأبطال العمليات البطولية الذين هدم الاحتلال بيوتهم، مؤكدين بأنها سياسة فاشلة وعقابًا جماعيًّا وأنّ جرائم الحرب لن تنال من إرادة الشعب الفلسطيني أو تُثنيه عن مواصلة نضاله ومقاومته للاحتلال.
وأضافت "معركة سيف القدس جاءت انتصارًا للقدس والأقصى ودفاعًا عن شعبنا، ونجح بفرض إرادة شعبنا على الاحتلال".
وذكرت أنّ اعتقال منفذَي عملية " إلعاد" اللّذين وجّها صفعة أمنية وعسكرية للاحتلال، لن يغسل العار الذي لحق بمنظومته أو يرمّم صورة جيشه المهزوم والمأزوم.
وأكدت على دعم الفصائل للأسيرين خليل عواودة ورائد ريان اللَذين يخوضان إضرابًا بطوليًّا عن الطعام رفضًا لجريمة الاعتقال الإداري.
ودعت لتصعيد كل وسائل وأدوات الاشتباك مع الاحتلال في الساحات والميادين كافّة، دفاعًا عن المقدسات وللجم عدوانه وإجرامه، مشيرة إلى أنّ المقاومة مستمرة بشتّى الأشكال ولن تتوقف وهي أقوى وأشد من أيّ يوم مضى.