استهجن رئيس اتحاد نقابات العمال في قطاع غزة، سامي العمصي، استخدام سلطات الاحتلال عمال القطاع ورقة ضغط اقتصادية لتحقيق مكاسب سياسية، مبينًا أن كل يوم إغلاق لحاجز بيت حانون "إيرز" شمال القطاع يفقد العاملين في الداخل المحتل 3-4 ملايين شيقل.

وكانت أبقت سلطات الاحتلال حاجز بيت حانون مغلقًا بوجه عمال غزة حتى إشعار آخر، في أعقاب ما تدعي تدهور الوضع الأمني لديها عقب العملية الأخيرة في العاد في تل أبيت المحتلة التي قتل خلالها ثلاثة إسرائيليين وجُرح آخرون قبل أن يعتقل الاحتلال منفذيها.

وقال العمصي لصحيفة "فلسطين" أمس، إن الاحتلال الإسرائيلي، يستخدم عمال قطاع غزة العاملين في الداخل المحتل ورقة ضغط اقتصادي لتحقيق مكاسب سياسية، وذلك مرفوض جملة وتفصيلًا ويزيد من حدة الحصار".

وأضاف العمصي أن الاحتلال: "كل يوم إغلاق لحاجز بيت حانون يفقد القطاع 3-4 ملايين شيقل، ما يزيد من الضغط الاقتصادي على أسر العمال والاقتصاد ككل".

وعبر العمصي عن رفضه استمرار إصدار سلطات الاحتلال تصاريح لعمال غزة تحت بند "احتياجات اقتصادية"، مبينًا أن هذا تهرب من إعطاء العمال حقوقهم في التأمين والعلاج.

وأكد العمصي أن الاحتلال يماطل في رفع أعداد العمال الممنوح لهم تصاريح في الداخل المحتل، مبينًا أن نحو 90 ألف عامل قدم عبر وزارة العمل بغزة للحصول على تصاريح في الداخل المحتل.

كما عبر العمصي عن رفضه وضع الاحتلال أعدادًا كبيرة من العمال المتقدمين للعمل في الداخل المحتل في لائحة المنع الأمني، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتخبط في قراراته ويحاول أن يتنصل من أي تفاهمات.

وأشار العمصي إلى أن قطاع غزة يُعاني معدلات بطالة تصل إلى 85%"، وأن 80% من عمال غزّة يعيشون تحت خط الفقر.

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت حاجز بيت حانون "إيرز" لمدة يومين في 23-26 إبريل الماضي في ادعاء إطلاق صاروخ من قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة.