فلسطين أون لاين

القرار لا يساوي الحبر الذي كُتب به

خاص أبو سنينة: على من أصدر قرار فصلي من "فتح" مراجعة شرعيته المفقودة

...
رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة (أرشيف)
الخليل-غزة/ محمد حجازي:

قال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، "إنه من الواجب الأخلاقي والوطني على صاحب قرار فصلي من حركة فتح، مراجعة شرعيته المفقودة منذ زمن طويل، والاحتكام للشارع الفلسطيني واحترام نتائج الانتخابات".

وأضاف أبو سنينة في مقابلة مع صحيفة "فلسطين"، أمس، أنه كان من الأولى مخاطبتي في قرار الفصل عبر كتاب رسمي والتبليغ في قرار الفصل.

وأوضح أن "من أصدر قرار الفصل أساء لحركة فتح وتاريخها ونضالها ومبادئها التي انطلقت من أجلها الحركة، للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي"، مشددًا على أنه لا يساوي الحبر الذي كتب به.

وأشار أبو سنينة إلى أن بعض الصبية المتحكمين في حركة فتح، لا يريدون الخير للحركة ولا للشعب الفلسطيني، لخدمة الاحتلال وأعوانه.

وعن سبب الفصل من حركة فتح قال أبو سنينة: "إن الصبية في حركة فتح لا يريدون الخير لمدينة الخليل، من خلال تخليد الفاسدين في مناصب سيادية بعيدًا عن احترام رأي المواطن في إصلاح الوطن وخدمة المواطن".

وأكد أبو سنينة على أنه لم يستأذن أحدًا عند انتمى لحركة فتح، مؤكدًا أنه لا يملك الامتيازات التي يملكها بعض الصبية المتنفذين في حركة فتح.

وتابع على الدوام تقابل السلطة والمتنفذين في الحركة، المعارضين لسياستهم بإجراءات تعسفية وقمعية، في محاولة منها لطمس أي رأي مخالف ويتعارض مع قراراتهم التخريبية.

وشدد أبو سنينة على أنه تم تحقيق الشرعية المتمثلة في انتخابات البلدية في مناطق الضفة الغربية ومدينة الخليل على وجه الخصوص، وإفراز شرعيين ومنتخبين لخدمة المواطن الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية.

ولفت إلى أن الوحدة الوطنية تحققت في مدينة الخليل من خلال التوافق على شخصيات وطنية لخدمة المدينة، وعلى السلطة احترام رأي الشارع والنتائج المعلنة، لافتا إلى أن هناك أشخاصًا مستفيدين من الانقسام ولا يريدون الوحدة لشعبنا ويعملون ضد مصالحه.

ودعا أبو سنينة المتنفذين في السلطة وحركة فتح لتجديد الشرعية والاحتكام لصندوق الانتخابات، ليثبت لهم الشارع الفلسطيني أنهم غير شرعيين، رافضاً حالة الفوضى في القرارات الفردية دون توافق وإجماع وطني.

وفصلت حركة فتح عددًا من كوادرها في الضفة الغربية بعد مشاركتهم في الانتخابات المحلية "المرحلة الثانية" التي جرت في نهاية مارس الماضي، وشهدت خسارة مدوية لحركة فتح.

وكان تيسير أبو سنينة قد خاض انتخابات البلدية في مدينة الخليل في قائمة موحدة ومتوافق عليها من عدة قوى وفصائل في المدينة.