فلسطين أون لاين

​هكذا اغتالت قوة إسرائيلية خاصة الشهيد عمار الطيراوي

...
عمار الطيراوي (أرشيف)
رام الله / غزة - يحيى اليعقوبي

حصلت صحيفة "فلسطين" على رواية أهم شاهد في قضية اغتيال الاحتلال للشهيد "عمار الطيرواي" وهو لطفي الطيراوي ابن عم الشهيد وزوج شقيقته أنصار، الذي كان موجودًا معه لحظة الاغتيال في منطقة "العين الجديدة"، القريبة من قرية كفر عين شمال غرب محافظة رام الله، بعد أن قامت قوات الاحتلال بالإفراج عنه أمس.

وينقل صهيب الطيراوي شقيق الشهيد لصحيفة "فلسطين" رواية لطفي قائلاً: إن عمار ولطفي كانا عائدين من أعمالهما، وبعد أن تواصلا هاتفيًا، ذهب عمار لشقيقته التي كانت توجد في بيت عائلتها، واصطحب زوج شقيقته معه بعد منتصف ليلة أول من أمس، لكي يأخذ زوجته لبيتها.

وأثناء المسير، كما يكمل شقيق الشهيد، جاءت سيارة ذات لون أبيض تحمل لوحة مركبة سلطة، عليها شعار الشرطة الفلسطينية، وصلت المكان الترابي الذي وُجدا فيه، وبمجرد أن توقفت المركبة، نزل شخص من أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة وطلب من لطفي بأن يرفع يده لأعلى.

لكن لطفي الذي يعمل في جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة أظهر بطاقته العسكرية على أساس أن هؤلاء أمنًا فلسطينيًا، حيث كانوا يتحدثون العربية ولديهم لحى شقراء.

وبمجرد اقتراب لطفي وعمار من المركبة، فتحت القوات الخاصة الأبواب وخرج منها ستة أشخاص معهم بنادق أم 16، يلبسون زيًا مدنيًا، انقسموا لمجموعتين، قامت مجموعة بضرب لطفي ما أدى لفقدانه الوعي لنحو دقيقتين، أما القوة الثانية باشرت على الفور عملية اغتيال عمار بداية بإطلاق النار على يديه وقدميه، ثم ظهره.

وينقل شقيق الشهيد عما حدثهم به لطفي، قائلاً: "إن إطلاق النار كان كثيفًا، وأنه بعد عملية إطلاق النار على عمار قامت القوة الخاصة بضرب لطفي بمنطقة الأنف والعين والوجه بوحشية".

وما إن انتهت عملية الاغتيال حتى جاءت قوة من جيش الاحتلال كانت منتشرة في محيط مسرح الجريمة، برفقة سيارة إسعاف إسرائيلية نقلت بها الشهيد عمار، أما لطفي فنقل في البداية إلى أحد الجيبات العسكرية، لكن ونظرًا لتعرضه للضرب العنيف نقل إلى ذات الإسعاف الذي كانت فيه جثة عمار.

"سمعت صوت أنين من عمار وهذا يدلل على أنه لم يستشهد على الفور"، هذا ما حدث به لطفي شقيق الشهيد، نافيًا وجود أي قطعة سلاح بحوزة عمار كما ادعت سلطات الاحتلال أنه خاض اشتباكًا مسلحًا.

وبسؤال شقيق الشهيد، عن السبب الذي دفع الاحتلال لاغتيال شقيقه الأسير المحرر الذي أمضى ثمانية أعوام في سجون الاحتلال ردّ بالقول: إنه قبل نحو أسبوعين قامت أجهزة أمن السلطة باستدعاء عمار حينما كان يوجد بسهرة فرح صديق له، متهمة إياه بمحاولة تنفيذ عملية ضد الاحتلال، واحتجزته مباحث رام الله لمدة يومين حتى استطاعت العائلة تفنيد التهم الموجهة إليه والإفراج عنه.

وطالب شقيق الشهيد المؤسسات الحقوقية بالنظر لمعاناة الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال البشعة التي تدعي وتسوق الديمقراطية الكاذبة على العالم.