قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فتحي قرعاوي إن اقتحام المقامات الإسلامية والأثرية في كفل حراس، وفي مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة دلالة واضحة على ما وصلت إليه العربدة الإستيطانية، والتي تنفذ تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح النائب قرعاوي أن قوات الاحتلال توفر الحماية الكاملة للمستوطنين في اعتداءاتهم واقتحاماتهم في الضفة الغربية، بل تعتدي على المواطن الفلسطيني الذي يحاول حماية مقدساته وأملاكه وأرضه من المستوطنين.
وأشار قرعاوي إلى أن هناك حالة من الاستفراد الذي تمارسه سلطات الاحتلال ومستوطنيه بالمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والذين لا يجدون معينا وحاميا لهم من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
وأضاف أن "من حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته، ومن حقه حمايته من اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، وأن ينادي العالم أجمع للوقوف مع حقوقه المسلوبة".
وبيّن قرعاوي أن هناك حالة من تغول المستوطنين على شعبنا الفلسطيني، في ظل غياب كامل للحماية والمدافعين عن شعبنا.
وأكد قرعاوي على أن تقديم حماية عاجلة لشعبنا الفلسطيني الأعزل هي واجبة، مطالبة السلطة الفلسطينية وحكومتها وأصحاب الضمير في العالم أجمع أن يوقفوا تغول المستوطنين الذين تمتد أيديهم لأبنائهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.
وفي سياق متصل، لفت النائب قرعاوي إلى أن الاحتلال وحكومته لا تهتم بمقامات دينية ولا يهتم بتاريخ، لكنه يستخدمها كذريعة احتلالية استيطانية للسيطرة على الأرض ومحاولة تزوير التاريخ ورسم واقع جديد للمنطقة وتهويدها.
وأطلق نشطاء من محافظة سلفيت، دعوات للتصدي لاقتحام المستوطنين بلدة كفل حارس بهدف تدنيس المقامات الإسلامية الموجودة فيها.
وكفل حارس قرية واقعة إلى الشمال من مدينة سلفيت، تحتوي على آثار تاريخية تعود الى مئات السنين قبل الميلاد.
وأقامت قوات الاحتلال على أرضها من جهة الجنوب طريق "عابر السامرة"، ووضعت على مدخلها بوابة تغلق بين الحين والآخر، بالإضافة إلى برج مراقبة دائم.
وتتعرض كفل حارس لاعتداءات واقتحامات متتالية من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، ما يؤثر على حياة المواطنين، وعلى حرية تنقلهم وحركتهم خلال اقتحام المستوطنين الذي يستمر لساعات الفجر الأولى.
ويحاول المستوطنون إيجاد تاريخ مزيف لهم في كفل حارس، ويصبغوه بصبغة دينية من خلال ادعاءات كاذبة.
ويتخلل الاقتحام أداء المستوطنين طقوساً تلمودية في المقامات التي استولوا عليها.