أكد نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، الشيخ ناجح بكيرات، اليوم، أن الحشود الكبيرة التي أمّت المسجد الأقصى في جمعة "إنا باقون"، أغاظت الاحتلال الإسرائيلي ما دفعه إلى تحويل باحات المسجد لساحة حرب.
وأصيب عشرات المصلين، بينهم شاب بجراح خطيرة، اليوم، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم في باحات المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الثالثة من شهر رمضان.
وأطلقت قوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة قنابل الغاز بكثافة تجاه المصلين بينهم أطفال ونساء بالمسجد الأقصى مستعينة بطائراتها المسيرة التي حلقت في المكان.
وقال بكيرات إن الألوف المؤلفة التي قدمت إلى المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى حتى صلاة الجمعة اليوم، أثارت حفيظة الاحتلال.
وأضاف إن سلطات الاحتلال لا تريد للحشود الفلسطينية أن ترفد المسجد الأقصى، وأن ترابط فيه وتحيي ليالي رمضان والفجر العظيم.
وتابع أن الاحتلال لا يريد للعالم رؤية الحضور الفلسطيني في الأقصى، رغم أن من يستطيع الوصول له قلة قليلة جدا والاحتلال يمعن في التنكيل بكل الوافدين إليه.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تمارس البلطجة على العزل والنساء والأطفال وتفرض سياسة العقاب الجماعي على الفلسطينيين.
وشدد على وجوب مواصلة الفلسطينيين شد الرحال إلى المسجد لإرسالة رسالة للاحتلال "أننا لن نتخلى عن عاصمتنا ومقدساتنا".
وتابع بكيرات: "نقول لقياداتنا ولشعبنا أن ابقوا على ثوابتكم، ولا تصالحوا عدوا ولا تركنوا له، واركنوا لأنفسكم واعتصموا بالله واعتصموا بأنفسكم".
وأدى أكثر من 150 ألف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في جمعة "إنا باقون"، حيث امتلأت ساحات الأقصى ومصلياته بالمصلين رجالاً ونساءً ممن أموا المسجد قادمين من الداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية.
وكانت حركة حماس قد دعت جماهير شعبنا إلى هبّة عارمة دفاعاً عن المسجد الأقصى ونصرة للمرابطين الذين لبّوا نداء الفجر العظيم وتعرّضوا لعنف الاحتلال وبطشه.
واستنفرت الحركة في بيان لها جماهير شعبنا المجاهد في أماكن وجوده كافة، لمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وشد الرّحال اليوم الجمعة.