فلسطين أون لاين

الاحتلال يواصل اقتحاماته واعتداءاته في المسجد الأقصى

...
جانب من اقتحام المستوطنين بحماية أمنية للمسجد الأقصى اليوم (تصوير: الأناضول)

واصلت شرطة الاحتلال اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه، وسط استمرار اقتحامات المستوطنين لباحاته لليوم الثاني على التوالي في ما يسمى عيد "الفصح العبري".

ووفق مصادر مقدسية، اقتحمت قوات الاحتلال خلال ساعات الصباح الباكر المسجد الأقصى، وانتشرت في باحاته، ثم حاصرت المصلّين في الجامع القبْلي ومنعت خروجهم.

وسمحت شرطة الاحتلال لـ561 مستوطنًا باقتحام المسجد والتجول في باحاته، وسط انتشار لعناصرها حولهم، والتي رافقتهم من باب المغاربة وحتى باب السلسلة.

وعلت أصوات التكبيرات أرجاء المسجد الأقصى، مع استمرار انتهاكات الاحتلال واعتداءاته على المرابطين فيه والمعتكفين، وإلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية داخل المصلى القبلي، كما اعتدت عناصر شرطة الاحتلال على النساء أيضًا.

واعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبان من داخل باحات المسجد الأقصى واقتادته لأحد مراكز التحقيق في البلدة القديمة.

وحاول الشبان الاستمرار في التصدي، رغم محاصرتهم، حيث ألقوا الألعاب النارية ما تسبّب في ذعر المستوطنين وهروبهم في باحات الأقصى.

ووفق المصادر المقدسية ذاتها، لم يتمكن المقتحمون للمسجد من البقاء لفترة طويلة، وذلك في ظل وضع الشبان للعوائق والحجارة في المسار المعتاد للاقتحام.

وعبّر أحد حاخامات المستوطنين عن غضبه لما جرى، حيث أنهت شرطة الاحتلال كل جولة مُقتحمة خلال عشرين دقيقة.

ومن ضمن المقتحمين للمسجد الأقصى اليوم الإثنين، أعضاء من "الكنيست"، تقدمهم رئيس تحالف الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش، حيث نفذوا جولات استفزازية في أسواق القدس خلال توجههم إلى ساحة البراق.

ودعا سموتريتش اليهود من عند مدخل باب العامود القدوم إلى القدس القديمة والاحتفال في "الفصح العبري" في ساحة البراق والأقصى، قائلا في مقطع فيديو "نحن نثبت للأعداء إننا لا نتنازل عن نمط حياتنا ولا على أجواء الفرح بالعيد ولا على معتقداتنا".

وفي سياق متصل، توجه عشرات آلاف اليهود إلى ساحة البراق للمشاركة في مراسيم ما يسمى "بركة الكهنة" التي تعقد مرتين سنويا، وتحت حراسة مشددة، حيث يشارك في المراسيم العديد من أعضاء "الكنيست" ومن ضمنهم أعضاء عن تحالف "الصهيونية الدينية".

المصدر / فلسطين أون لاين