فلسطين أون لاين

قال إنها "لا ترغب في خوض معارك مع الاحتلال"

خاص خريشة: تقصير السلطة تجاه القدس لن يُضعف صمود المقدسيين

...
رام الله-غزة/ أدهم الشريف:

اتهم النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د.حسن خريشة، السلطة في رام الله برئاسة محمود عباس، بالتقصير الكبير تجاه مدينة القدس المحتلة، عادًّا أن هذا التقصير لن يؤثر في صمود المقدسيين وإن كانوا بحاجة إلى دعم صمودهم.

وقال خريشة لصحيفة "فلسطين"، إن السلطة ليس لها علاقة بصمود المقدسيين أو دعمهم وتوفير الغطاء السياسي لهم، والجهد المبذول هو مقدسي بحت، وقد اعتاد الأهالي الدفاع عن مدينتهم المحتلة بتضامن ومشاركة فلسطينيي الداخل، وهم يخوضون المعركة ويعرفون أنهم المنتصرون في نهايتها، وقادرون على تحقيق الإنجازات.

وأضاف: "الأصل أن يكون للسلطة دور في حماية المقدسيين ودعم صمودهم، لكنها للأسف غائبة ومغيبة".

ونبَّه إلى أن تقصير السلطة لم يقابله مطالبة المقدسيين بدور لها لدعم صمودهم، باستثناء خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري الذي أعلن ضرورة قيام السلطة بدورها وواجبها تجاه القدس وأهلها، لكنها تتنازل عن هذا الدور لجهات أخرى.

وأكمل: يجب على السلطة توفير الغطاء السياسي للحراك في القدس وما يصاحبه من تصدّي المقدسيين لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، وحماية المقدسيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وأن تمارس جهودًا مشتركة وتعزيز صمود الأهالي هناك.

وأوصى خريشة السلطة بضرورة تفعيل علاقاتها الدولية واستغلالها للترويج لقضية القدس وما تتعرض له من انتهاكات إسرائيلية، والاستفادة من سفراء فلسطين المنتشرين حول العالم، وعددهم أكثر من 120 سفيرًا.

وعدَّ أن دور السلطة في حماية المسلمين خلال أداء شعائرهم الدينية خاصة خلال شهر رمضان، مفقود، واصافًا قيادة السلطة بأنها "مرتبكة، ولا تستطيع فعل شيء سوى الإدانة والشجب والاستنكار" تجاه ما يجري في القدس، لكنها في نفس الوقت تدين العمليات الفدائية والرئاسة نفسها هي من تدين.

وعند إدانة السلطة للعدوان الإسرائيلي تخرج هذه الإدانات خجولة على لسان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، بحسب خريشة.

واستدرك: "المفروض أن قيادات الصف الأول في السلطة هي من تقود هذه المعركة لأنها معركة الشعب الفلسطيني، وأن تتحمل العبء كله وألا تترك أمورًا هنا وهناك".

وفيما يتعلق بالاجتماع الذي دعا إليه محمود عباس لقيادة السلطة والمنظمة والذي كان مقررًا عقده مساء أمس، وأعلن تأجيله: فإن القضايا التي كانت ستطرح خلال الاجتماع لم يعد لها قيمة، لأن أي اجتماع طارئ يعقد يفترض أن يناقش قضايا طارئة على الساحة، لا أن يدعو للاجتماع اليوم ويعقد بعد مرور 3 أيام، في وقت يعقد فيه الاحتلال اجتماعاته ويناقش جميع القضايا بشكل فوري عاجل ومستمر.

واستدرك خريشة: كل ما يقال في اجتماعات قيادة السلطة في الضفة من مناشدات ودعوات لدول العالم، لا تعبر عن حقيقة هذه السلطة.

وعدَّ أن تأجيل الاجتماع يعكس حالة الاستهتار لدى القيادة الحالية للسلطة والمنظمة، وعدم رغبتها بخوض معارك مع الاحتلال.

المصدر / فلسطين أون لاين