فلسطين أون لاين

حمَّل (إسرائيل) تداعيات استمرار انتهاكاتها

خاص بكيرات: النهوض الفلسطيني يُفشل مخططات الاحتلال بشأن "القدس" و"الأقصى"

...
الشيخ ناجح بكيرات - (أرشيف)
القدس المحتلة-غزة/ أدهم الشريف:

قال نائب المدير العام لأوقاف القدس المبعد عن المسجد الأقصى د. ناجح بكيرات: إن "حالة النهوض الفلسطيني في الأراضي المحتلة تفشل بكل تأكيد مخططات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد المبارك، وذلك في وقت تصعد فيه (إسرائيل) والجمعيات الاستيطانية من انتهاكاتها هناك، خاصة خلال شهر رمضان".

وعدَّ بكيرات في مقابلة مع صحيفة "فلسطين"، أن ما يحدث في القدس محاولة من الاحتلال ومستوطنيه لفرض الاقتحامات العسكرية والأمنية والدينية لفرض واقع جديد على المكون الإسلامي في المسجد الأقصى.

ونبَّه إلى أن "الاحتلال يسعى لخلق قداسة يهودية جديدة في ظل وجود المصلين، تزامنًا مع شهر رمضان المبارك، وبذلك يتخطى الاحتلال الخطوط الحمراء".

وأشار إلى أن دولة الاحتلال ماضية في تصعيد انتهاكاتها بالقدس والأقصى، وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات وتداعيات ذلك.

وتوقع بكيرات أن ينفذ الاحتلال خلال أيام اقتحامات عسكرية ودينية وتوفير الحماية الأمنية المشددة لها، بهدف محاولة تجفيف الوجود الفلسطيني وإغلاق الأبواب والتشديد على دخول المصلين الوافدين للمسجد الأقصى عند بوابات البلدة القديمة.

وذكر أن سلطات الاحتلال تسعى لاتخاذ إجراءات كثيرة جدًا الهدف من ورائها توفير الفرصة الكاملة للمستوطنين لإحياء الأعياد اليهودية في القدس.

وأشار إلى مساعي الاحتلال لتنفيذ اقتحامات دينية وطقوس تلمودية وما يعرف بـ "تقديم القرابين" في ساحات المسجد الأقصى، بات مستحيلاً لأن الوقت لم يعد مهيأ للمستوطنين وقد فاتتهم الفرصة لذلك تمامًا بسبب حالة النهوض الفلسطيني في القدس والأراضي المحتلة على كل المستويات.

وبين أن حالة النهوض هذه بدأت بحلول عام 1987، حيث اندلعت انتفاضة الحجارة، وهي في تنامٍ كبير حاليًا، وتجلى ذلك مع بداية 2022.

وأضاف أن من الملاحظ أن حالة النهوض على كل المستويات، خاصة السياسية والشعبية لدى المقدسيين وأبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في وعيهم، تمنع المستوطنين من أداء طقوس تلمودية جديدة في الأقصى المبارك.

ولفت إلى أن حالة النهوض في المستويات السياسية والشعبية وفي الوعي كذلك "تمنع الاحتلال من أداء طقوس تلمودية جديدة في الأقصى المبارك".

ونوَّه بكيرات إلى أنه "بالرغم من انتهاكات الاحتلال التي طالت عددا كبيرا من المواطنين وحالة الإرهاب الإسرائيلي بحق المرابطين والمصلين في الأقصى، وهدم بيوتهم وفرض الضراب عليهم، وحصارهم وتهديدهم في كل مناحي الحياة، فإن أهالي القدس يستمدون عزيمتهم وقوتهم من الله ومن ثم المسجد الأقصى".

وتابع: "ما يملكه المجتمع المقدسي من مكونات عقائدية ونفسية موجودة على الأرض، لا يستطيع الاحتلال مهما ملك من بلطجة عسكرية أن يوهن من عزيمته، ولذلك فإن هذا المجتمع ماضٍ وسيبقى كذلك حتى الرمق الأخير لكن بحاجة إلى روافد وأهمها الحاضنة الفلسطينية الموحدة في قرارها والحاضنة العربية والإسلامية".