فلسطين أون لاين

سخروا من تصريحات عزام الأحمد

تقرير نشطاء ومحللون: السلطة تُقدّس "التعاون الأمني" وإخماد المقاومة بالضفة لن ينجح

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ محمد حجازي:

يرى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ومحللون أنّ محاولات أجهزة أمن السلطة لقمع المقاومة في الضفة الغربية المحتلة لن تنجح وستبوء بالفشل، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أنّ الشعب الفلسطيني مُتمسّك بقضيته العادلة وتحرير أرضه مهما كان الثمن.

ويرى هؤلاء أنّ الخُطط الجديدة التي ناقشها رئيس السلطة محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس خلال الفترة الماضية تأتي في إطار تعزيز دور السلطة في إخماد المقاومة بالضفة الغربية.

وسخر النشطاء من تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد خلال لقاء مع قناة الجزيرة مساء أول من أمس أنّ "ما يُسمّى بالتنسيق الأمني أكذوبة يخترعها بعض الفلسطينيين والعرب الذين يريدون التطبيع مع (إسرائيل)، والسلطة تقاتل (إسرائيل) وترعى المقاومة".

ووصف الناشط فخري جرادات تصريحات الأحمد بـ"السخيفة" وأنه يُغرّد خارج السرب.

وقال جرادات لصحيفة "فلسطين" إنّ أحداث المسجد الأقصى أثبتت للجميع من يقف بجانب الشعب الفلسطيني ويحمي مُقدّساته، ومن يعقد اجتماعات متأخرة ليست لها أيّ قيمة"، مُتسائلًا عن الصمت الغريب الذي يسود قيادة السلطة وأجهزة أمنها وعن دورها لحماية مخيم جنين والدفاع عنه.

وأشار إلى أنّ المقاومة في جنين وبعض مناطق الضفة الغربية تدافع بكلّ بسالة وعنفوان عن الشعب الفلسطيني، مُستنكرًا إدانة السلطة العمليات الفدائية في قلب كيان الاحتلال.

وأضاف أنّ السلطة لا يعنيها ما يجري في باحات المسجد الأقصى، واقتحام المستوطنين و"منظمات الهيكل" المزعوم، لافتًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني يتصدى للاحتلال بصدره العاري وبإمكاناته البسيطة، وأنّ المطلوب حاليًّا هو مواصلة التصدي للمشاريع التهويدية بحقّ الأقصى والمدينة المقدسة.

ودعا المقاومة إلى مراقبة ومتابعة الأحداث في المسجد الأقصى على مدار اللحظة، ووضع حدٍّ لحكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وقال عضو الحراك الوطني الديمقراطي تيسير الزابري إنّ تصريحات الأحمد فيما يتعلق بحماية المقاومة ليس لها من الواقع شيء، وإنّ شعبنا لا يثق بمثل هذه التصريحات لأنه يعلم ويشاهد ما يحدث في مناطق الضفة الغربية على أعين أجهزة أمن السلطة وبمساعدتها.

وأضاف الزابري في تصريح لـ"فلسطين" أنّ قيادة السلطة تمارس أبشع الجرائم بتقديسها "التنسيق الأمني" الذي أساء لقضية فلسطين وتضحيات الشهداء والجرحى، مُبيّنًا أنّ ما تمارسه قيادة فتح والسلطة عبر الإعلام هو الكذب على شعبنا، لكنّ الأمور باتت مكشوفة ولا تنطلي على الفلسطينيين.

وأشار إلى أنّ السلطة عملت بشكلٍ كبيرٍ خلال الفترة الماضية على تعميق العلاقة مع الاحتلال من خلال حملة الاعتقالات الكبيرة بحقّ النشطاء والمقاومين في الضفة الغربية، مُنبّهًا إلى أنّ الموقف السياسي الرسمي للسلطة بات يُشكّل حالة إحباطٍ للكثير من المواطنين.

ودعا إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة وتوحيد الجهود في الدفاع عن شعبنا وأرضه ومقدساته، مُؤكّدًا أنّ مدن الضفة الغربية تعيش حالة من الغليان ضد الاحتلال، خاصةً مع دخول مدينة رام الله على خطّ المواجهات المشتعلة في المحافظات الأخرى.

وحثّ الزابري الشعب الفلسطيني على مواصلة الاستعداد لطرد الاحتلال من الأرض المحتلة، وكذلك الفصائل لاستثمار طاقاتهم في برامج التوعية وحبّهم لأرضهم وإيمانهم بقضيّتهم العادلة.

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم حمامي إنّ التنسيق الأمني مقدس بالنسبة لقيادة السلطة حسب تصريحات عباس المُعلَنة.

وأضاف حمامي في تغريدته عبر تويتر أنّ "عزام الأحمد يسوق أكذوبة على الفلسطينيين بتصريحاته البهلاونية دون خجل أو كرامة"، واصفًا إياها بـ"الوقاحة غير المسبوقة".

واستنكر الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة تصريحات الأحمد، مُؤكّدًا أنّ السلطة وأجهزتها الأمنية تعتقل العشرات من المقاومين وتُسهّل للاحتلال اعتقال المطلوبين.

وعن الاجتماع الذي تنوي السلطة عقده اليوم لبحث أحداث المسجد الأقصى، أضاف الزعاترة في تغريدة عبر فيسبوك أنه لا أمل من قراراتهم ولن يأتوا بجديد، مُشيرًا إلى القرارات السابقة التي أعلن عنها المجلس المركزي ودعوته لمقاطعة "التنسيق الأمني" ولم تُطبَّق.

واعتبر الزعاترة أسلوب تعامل السلطة مع الفلسطينيين أنه "بلا عقل ولا ذاكرة"، مُشددًا على أهمية المواجهات مع الاحتلال في نقاط التماس.