أكد مراقبان أن المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي تسير بوتيرة متصاعدة وتحديدا بعد معركة "سيف القدس".
و"سيف القدس" خاضتها المقاومة في شهر رمضان من العام الماضي لمدة 11 يوما، وافتتحتها كتائب القسام بضربة صاروخية على مدينة القدس المحتلة، ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح ومحاولات طرد سكانه الفلسطينيين منه.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي، أن الحالة الفلسطينية المقاوِمة مستمرة منذ "سيف القدس" في مايو الماضي وحتى اليوم، مضيفا أن المعركة وحدت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في الداخل والضفة وغزة.
وتابع عرابي أن الوحدة الفلسطينية ترسخت بشكل كبير في المسجد الأقصى المبارك اليوم.
وأشار إلى أنه "رغم تأهب المؤسسة الصهيونية إلا أن الفلسطيني كان متأهب أكثر لأي اعتداء من قبل الاحتلال".
ممارسات إجرامية
وقال الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد أبو علان، إن ما قام به الاحتلال في المسجد الأقصى اليوم، يأتي في إطار الممارسات الإجرامية المستمرة بحق المسجد الأقصى.
لكنه يعتقد أن الاحتلال لا يريد تصعيد الأمور في المسجد الأقصى لأن هذا الأمر يوصل لمواجهة جديدة مع المقاومة الفلسطينية.
وأضاف أبو علان أن الاحتلال يخشى ولا يريد مواجهة جديدة مع المقاومة، مبينا أنه "يريد إيصال رسالة من خلال ممارساته الإجرامية أنه هو صاحب السلطة والسيادة في المسجد الأقصى".
وتابع أن حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينت "هشة وما قامت به اليوم في المسجد الأقصى من أجل إرضاء عدد من أنصارها".
ومنذ فجر اليوم، ينتفض الفلسطينيون من مختلف الأراضي المحتلة لصد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك التي تسعى لتأمين الحماية لجماعات المستوطنين لذبح القرابين المزعومة بمناسبة ما يسمى "عيد الفصح" العبري.
ودخل الفلسطينيون المسجد الأقصى المبارك مهلّلين ومكبّرين، ورددوا الهتّافات "بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى"، وأقسموا على حماية المسجد ونصرته والدفاع عنه، وسط أجواءٍ رمضانية مميزة، رغم وقوع 224 إصابة بينهم.