تضرب الأزمة المالية الخانقة صناديق الأندية المشاركة بدوري الدرجتين الممتازة والأولى في قطاع غزة، ما تسبب في إفراز العديد من المشاكل التي طفت على السطح في الأيام الأخيرة، وبدأت تلقي بظلالها على مسيرة الفرق في المنافسات.

وتعاني الغالبية العظمى من الأندية، من عدم قدرتها على دفع مستحقات لاعبيها ومدربيها، كما هو متفق معهم في وقت سابق.

وتطفو على السطح حالياً، الكثير من المشاكل المالية التي دفعت الأندية للتصادم مع لاعبيها، الذين بدأ عدد منهم بالتمرد والغياب عن التدريبات ومباريات في بطولة أحمد ياسين التنشيطية، مما جعل أحد أندية الدرجة الممتاز بتجميد تدريباته لمدة عشرة أيام على الأقل، بينما أكد أحد الأندية أن عدد اللاعبين الذين يحضرون التدريبات لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة.

وتتأخر أندية الدرجتين الممتازة والأولى، في تسديد مستحقات لاعبيها ومدربيها لعدة أشهر، نتيجة غياب القدرة المالية، ما ينذر بمواجهات مقبلة بين الأندية من جهة والمدربين واللاعبين من جهة أخرى، وظهر ذلك جلياً من خلال منشورات اللاعبين والمدربين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، التي تنتقد الأندية بعدم الإلتزام بدفع العقود حسب ما تم الإتفاق عليه. 

وترتبط جميع الأندية الفلسطينية، بدعم المؤسسات الحكومية لتمويلها مالياً عبر المجلس الأعلى للشباب والرياضة، فيما لم تحصل إدارات هذه الفرق على الدعم في العام الحالي بشكل كامل، نتيجة الأزمة المالية التي يعيشها البلد بشكل عام.

وتنتظر الأندية صرف منحة الرئيس محمود عباس عن الموسم الماضي، والتي تعتبر الشريان الرئيسي لها، بينما طالبت أندية الدرجة الممتازة صرف قيمة راعي المسابقة شركة أوريدو، وأمهلت الإتحاد فرصة حتى نهاية شهر رمضان المبارك، علماً أن الأندية لم تتلقى سوى دعم مالي من المجلس الأعلى للرياضة في غزة فقط.