حذّر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب، اليوم الثلاثاء، من خطوة إقدام المستوطنين على ذبح "قرابين الفصح" في المسجد الأقصى المبارك، يوم الجمعة المقبل.
وقال الخطيب إنّ ذبح القرابين في الأقصى غاية في الخطورة وتعدٍّ سافر على مشاعر المسلمين ويُمثّل نقلة نوعية في صلف حكومة الاحتلال.
مُشدّدًا على أنّ خطوة ذبح القرابين، ليست خطة أو نية مخفية للمستوطنين، وإنّما جزء من مشاريع ومُخطّطات يتم التدرُّج في تنفيذها.
وأضاف أنّ قرارات منع التواصل معه والتي تُصدرها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحقّ قيادات فلسطينية تعكس تخبُّط الاحتلال.
وأشار الخطيب إلى أنّ أبرز ملامح التخبُّط هو استمرار التحشيد لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال ما يُسمّى "عيد الفصح"؛ بالإضافة إلى مُخطط "ذبح القرابين" في باحاته، والذي قالت شرطة الاحتلال إنها لن تمنع المستوطنين من فعله.
وأردف الخطيب: "واضحٌ أنّ المؤسسة الإسرائيلية لم تتعلّم الدرس، وأنّ كل هذا التحريض والاستهداف للمسجد الأقصى سيقود للتصعيد وصبّ الزيت على النار".
وأكد أنّ الشعب الفلسطيني لن يرضى بأن تُنتهك ثلاث حرمات في ظلّ هذه المُخطّطات، وهي حرمة المسجد الأقصى وحرمة شهر رمضان وحرمة يوم الجمعة.
وشدّد على أنّ "أيّ تصعيد بحقّ الأقصى في الأيام المقبلة لا تتحمّل مسؤوليته حكومة نفتالي بينيت فحسب، بل داعموها من العرب والقائمة الموحدة بزعامة منصور عبّاس التي لولاها ما كانت هذه الحكومة".
وأعلنت جماعات "الهيكل" المزعوم نيّتها إدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى ونشرت إعلانًا بمُكافأة مالية لمن يتمكّن من إدخاله إلى المسجد يوم الجمعة القادم 14 رمضان.
ونشرت هذه الجماعات على مُختلف منصّاتها إعلانًا يدعو المستوطنين إلى المبادرة الفردية لتقديم "قربان الفصح" في المسجد الأقصى، واعدة من يتمكّن من ذلك بمكافأة مالية.