أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن الأسير خليل عواودة يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 39 على التوالي رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري، وسط تدهور مستمر في وضعه الصحي وعدم استجابة سلطات الاحتلال لإنهاء اعتقاله الإداري والحرية.
وأفاد الأسير خليل عواودة في رسالة، أن ما يسمى إدارة سجون الاحتلال نقلته يوم الخميس الماضي إلى سجن عيادة الرملة وفي نفس اليوم نقلته إلى مستشفى "كابلان" لتدهور وضعه الصحي والضغط عليه لتلقي المدعمات، إلا أنه رفض ذلك، ومن ثم قامت بإرجاعه إلى سجن عيادة الرملة مرة أخرى، ووضعته في غرفة لوحده في قسم السجناء المدنيين اليهود.
وأوضح في رسالته أنه يعاني من ضعف عام وهزال وآلام في أنحاء جسده كافّة، وصعوبة في الحركة والكلام، ودوخة مستمرة واستفراغ مستمر "مادة صفراء" تسبب له آلامًا في الأحشاء، وهذا بدوره أدى إلى تقليله شرب الماء حتى يقلل من القيء، لافتًا إلى أنه مستمر بإضرابه دون أي مدعمات أو أملاح أو سكر فقط يشرب الماء، والذي أصبح لا يستسيغه، ووزنه في انخفاض مستمر حيث أصبح حوالي 68 كيلو بينما كان قبل خوضه الإضراب نحو 86 كيلو.
وأوضحت "مهجة القدس" أن "محكمة عوفر" أصدرت اليوم حكمًا بحقه بالسجن لمدة 3 شهور مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات بتهمة التحريض على الفيس بوك، وهذه التهمة وجهت له قبل أن تحوله سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري.
جدير بالذكر أن الأسير عواودة من بلدة إذنا بمحافظة الخليل وولد بتاريخ 13/11/1981م، وهو متزوج؛ وأب لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته بتاريخ 27/12/2021م، ووجهت بداية اعتقاله تهمة التحريض على الفيس بوك إلا أنها بعد ذلك حولته للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام.
وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 03/03/2022م رفضًا لقرار تحويله للاعتقال الإداري، مطالبًا بإلغاء الاعتقال الإداري بحقه والإفراج عنه، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد ومقاومة الاحتلال.