فلسطين أون لاين

​الصانع: نتنياهو يشغل الداخل للفت الأنظار عن ملفات فساده

الخطيب لـ "فلسطين": "أم الفحم" قد تشهد أحداثًا مفاجئة

...
الاحتلال يواصل إغلاق الأقصى (أف ب)
الناصرة / غزة - يحيى اليعقوبي

قال رئيس لجنة الحريات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، عام 1948م، الشيخ كمال الخطيب، إن "الباب مفتوح لأي أحداث مفاجئة قد تشهدها مدينة أم الفحم، ولا سيما في ظل التحريض الإسرائيلي عقب عملية شبان عائلة جبارين في المسجد الأقصى".

وأضاف الخطيب لصحيفة "فلسطين"، أمس، أنه "لا يوجد شيء مستبعد، أم الفحم تعيش حالة احتقان نتيجة عدم دفن جثامين الشهداء، وإلغاء بيوت عزاء الشهداء وتفكيك خيام العزاء من قبل شرطة الاحتلال".

وبين أن الحكومة الحالية الإسرائيلية اليمينية "غاية في التطرف، وبالتالي يمكن أن ينزلق الأمر إلى ما لا تحمد عقباه في ظل قطار الدفع باتجاه التحريض على الداخل المحتل وأم الفحم".

واستشهد، الجمعة، ثلاثة شبان من عائلة جبارين من مدينة أم الفحم، عقب تنفيذهم عملية فدائية ضد جنود الاحتلال في باحات المسجد الأقصى المبارك، ما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 6 آخرين.

من جهته، اعتبر العضو العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي، طلب الصانع، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يحاول من خلال تعميم العقاب الجماعي ضد فلسطينيي الداخل، ردا على عملية شباب عائلة جبارين، "إبعاد الانظار عن التحقيقات معه حول قضايا الفساد".

وطالب الصانع في تصريح لصحيفة "فلسطين" المؤسسات الدولية وعلى رأسهم مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة بفرض حماية دولية على المقدسات الفلسطينية لمنع سلطات الاحتلال من تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وعدّ قيام الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى تجاوزا لمكانة ودور الأوقاف الأردنية، موضحا أن "الاحتلال يستغل كل عمل فدائي ويستثمره سياسيا".

وذكر أن "ما يغيظ الاحتلال هو بقاء نحو 150 ألف فلسطيني في الداخل المحتل، الذين أصبح عددهم اليوم مليون ونصف مليون فلسطيني عربي، الأمر الذي ترى فيه الحركة الصهيونية أكبر خطأ استراتيجي ارتكبته، باعتبار أن هؤلاء يشكلون خطرا ديمغرافيا عليها".