فلسطين أون لاين

الناجحة منها تحفّز الشباب لتقليدها

تقرير توقعات بتصاعد العمليات الفدائية في الداخل المحتل

...
عملية فدائية في الداخل المحتل (أرشيف)
الأراضي المحتلة-غزة/ جمال غيث:

حالة من الذعر والهلع تنتاب المستوطنون في ظل تصاعد العمليات البطولية في الداخل الفلسطيني المحتل واختراق المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي حاولت مرارًا وقفها.

وتوقع محللان سياسيان تصاعد العمليات النوعية ضد الاحتلال في الضفة الغربية والداخل المحتل في الأيام القادمة، عادَّين أن العمليات الناجحة تمثل محفزًا للشباب للقيام بعمليات مشابهة وتقليدها.

ولقي 14 مستوطنا حتفهم في 4 عمليات فدائية وقعت في العمق الإسرائيلي في غضون 18 يومًا، كان آخرها عملية الشهيد رعد حازم في شارع "ديزنغوف" في (تل أبيب) مساء الخميس الماضي، وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 13 آخرين بجراح متفاوتة.

وتوقع المحلل السياسي عصمت منصور تصاعد العمليات الفدائية ضد الاحتلال في الضفة الغربية والداخل المحتل خلال الأيام القادمة، مضيفا أن نجاح العمليات يؤكد توفر الأرضية الخصبة والمناسبة للعمل المقاوم وتناميه.

واعتبر منصور في حديث لصحيفة "فلسطين" الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني كاعتقالهم والاعتداء عليهم والتنكيل بهم وقتلهم، دافعا للشبان للانتفاض بوجه الاحتلال للجمه، مشيرًا إلى أن تلك العمليات تزيد من تنامي العمل المقاوم.

ورأى تنفيذ 4 عمليات أدت لمقتل 14 مستوطنا في فترة قصيرة دليلا على جرأة الشباب وقوة العمليات، وأنها آخذة بالتصاعد تباعًا، وأن كل عملية ناجحة تمثل محفزًا للشباب للقيام بعمليات مشابهة، كما وتزيد من جرأة الفلسطينيين في التصدي للاحتلال.

وتابع أن نجاح منفذ العملية في المناورة واختراق منظومة الأمن الإسرائيلي والانتقال من موقع لآخر وعدم القدرة على السيطرة عليه يدلل أن كل الإجراءات الأمنية الإسرائيلية تسقط أمام عزيمة الثائر الفلسطيني.

وقلل منصور من أهمية الإجراءات التي يتبعها الاحتلال في الداخل المحتل والضفة الغربية والقدس لإحباط العمليات الفدائية، إذ أنها مجرد إجراءات لإخراج حكومة الاحتلال من حرج كبير أمام جمهورها.

ثلاثة تهديدات

وقال المحلل السياسي عليان الهندي إن الاحتلال أدرك منذ عام 2010 انتهاء الحروب مع الدول العربية، وبات يواجه ثلاثة تهديدات أولها إيران، وثانيها المقاومة في قطاع غزة ولبنان، وثالثها المقاومة في الضفة الغربية على شكل انتفاضة أو عمليات فردية.

ولفت الهندي في حديث لـ"فلسطين" إلى أن الاحتلال يجدد استراتيجيته كل 5 أعوام مرة، بناءً على المعطيات التي يلاحظها، فأنشأ الوحدات الخاصة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلا أن العمليات التي نفذها شبان خلال الأيام الماضية داست منظومة الأمن الإسرائيلي التي فوجئت بمكان وقوعها وهو العمق المحتل.

ورأى أن العمليات الأخيرة أظهرت جرأة المقاومين، وأن ذلك يدلل على قوة الفلسطينيين وثباتهم ودفاعهم عن أرضهم والتحريض المستمر ضد المحتل، ووجود انتقال نوعي لحالة المقاومة من حيث أماكن التنفيذ والأدوات المستخدمة.

وتوقع تصاعد العمليات النوعية في الداخل المحتل خلال الأيام والأشهر القادمة جراء استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.