شيعت جماهير غفيرة من المواطنين، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد المقاوم أحمد السعدي، الذي ارتقى خلال تصديه لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى ابن سينا في جنين إلى منزل عائلة الشهيد في بلدة برقين، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل أداء الصلاة عليه وتشييعه بمسيرة مهيبة ومواراته الثرى في مقبرة الشهداء المخيم.
وتوعد المشيعون الاحتلال بالانتقام والثأر لدماء الشهداء، كما طالبوا بإشعال (تل أبيب) بالعمليات الفدائية.
وردد المشيعون هتافات:" طال الليل وطفح الكيل يا انتفاضة شيلي شيل" و "حنا رجالك يا فلسطين كل واحد بسوى مية".
واستشهد المقاوم أحمد السعدي، صباح اليوم خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في جنين.
وذكرت وزارة الصحة أن السعدي أصيب برصاصتين في الرأس والصدر أطلقها جنود الاحتلال.
وتصدى المقاومون في جنين لاقتحام قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات المتفجرة حيث أعلن عن تضرر آلية عسكرية للاحتلال.
وقدمت جنين في الأسابيع الأخيرة عددًا من مقاوميها شهداء بينهم ضياء حمارشة ورعد حازم في عمليتين منفصلتين بـ(تل أبيب).
كما استشهد الشبان صائب عباهرة وخليل طوالبة وسند أبو عطية ويزيد السعدي خلال تصديهم لاقتحامات الاحتلال في جنين.
وأشادت حركة حماس برجال المقاومة الأبطال في مخيم جنين الصمود، الذين تصدّوا ببسالة لجيش الاحتلال وقوّاته الخاصة، دفاعاً عن عائلة الشهيد رعد فتحي حازم، وعن جنين أرض النضال والجهاد والمقاومة.
وزفت حماس الشهيد السعدي إلى شعبنا الفلسطيني وأمَّتنا العربية والإسلامية، ودعت إلى التصعيد في عموم الضفة الغربية في مواجهة جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ونصرة لأهلنا وشبابنا في جنين، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوحدة والعمل المشترك، تصدّياً للاحتلال واعتداءاته المتكرّرة.
وقالت الحركة إن دماء الشهداء الذين اصطفاهم الله في شهر رمضان المبارك، لن تذهب هدراً، وإنَّ رجال المقاومة على عهد الشهداء، وشعبنا وأمَّتنا على وعد من الله بالنصر والتمكين.