فلسطين أون لاين

دعا لتشكيل قيادة فلسطينية جديدة لمواكبة ثورة

مرداوي: عملية ديزنكوف ضربت منظومة الاحتلال الأمنية

...

أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، أن عملية شارع "ديزنكوف" في "تل أبيب"، مساء أمس، شكلت ضربة لمنظومة الاحتلال الأمنية، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مساس بحرمة المسجد الأقصى وأي محاولة لتغيير الواقع فيه أو المساس بحرمته وقدسيته.

وقال مرداوي، إن الشهيد رعد حازم تمكن من تنفيذ العملية في قلب "تل أبيب"، في ظل جملة من الإجراءات الأمنية أعلنت عنها حكومة العدو مثل نشر القوات على طول "الخط الأخضر" وإغلاق الفتحات على الجدار الفاصل، وحالة استنفار كبرى في "تل أبيب" بنشر قوات إضافية من جيش وشرطة الاحتلال.

دلالات سياسية

وأضاف أن العملية تحمل دلالات سياسية أهمها أنه لا يمكن تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني عبر القمم الإقليمية، وأن هذه القمم لن توفر الأمن للعدو ولن تعطيه الطمأنينة ما دام شعبنا لم يستعد حقوقه وفي ظل الإصرار على تجاوزه والتعامل معه كمجاميع سكانية.

وتابع مرداوي، أن هذه العملية ومن قبلها عملية الشهيد ضياء حمارشة (نهاية الشهر الماضي) كسرتا هيبة جيش الاحتلال، فقد حشدت أجهزة الاحتلال الأمنية وحدات النخبة من كافة التخصصات للبحث عن منفذ العملية، وتم تقسيم "تل أبيب" لمربعات أمنية من أجل الوصول للشهيد رعد، وسط حالة من الرعب والخوف سادت كبرى مدن الكيان المحتلة وقلبه الذي أصابه الشلل.

أزمات وفقدان الثقة

ولفت إلى أن العمليات البطولية الأخيرة زادت من أزمة حكومة العدو التي تعيشها والتي يهددها الانهيار، متزامنة مع فقدان المجتمع الإسرائيلي الثقة فيها والتي لم يمض على تشكيلها عام واحد، مضيفا أن هذه الأزمة الجديدة "تعيد المجتمع الصهيوني نحو المرحلة التي عاشها خلال السنوات الـ 3 الأخيرة التي سبقت الحكومة الحالية، والتي جرى فيها 4 انتخابات للكنيست وحكومات انتقالية".

وأشار مرداوي إلى أن المأزق الجديد يأتي في ظل تراكم أزمات يعيشها كيان الاحتلال داخلية وخارجية، فلم تعد هذه الحكومة قادرة على توفير الأمن الداخلي للمستوطنين، بينما تعيش أزمة في علاقاتها الخارجية بعد التأييد الواضح الذي قدمته لموقف الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أصبحت تقيد حرية العمل في الجبهة الشمالية وتحديداً سوريا.

ورأى أن تشكيل قيادة فلسطينية جديدة لمواكبة ثورة شعبنا، يختصر الطريق في استثمار حالته النضالية والبناء عليها، من أجل الدفاع عن الحقوق والثوابت ومواجهة الحلول الإقليمية التي تستهدف تغييب قضية شعبنا.

جيل جديد

وأشار إلى أن ميزات المنفذين الشخصية وتدينهم الفطري وحبهم للقدس هو عنوان يجمع الفلسطينيين والمنفذين تحديدا، وهذا التطور في النضال نابع من هوية عميقة وطنيا ودينيا هو أمر متوقع، في ظل تصاعد الصهيونية الدينية وتطرفها في سعيها نحو اقتحام الأقصى وفرض التقسيم، والدعوات التي أصبح يطلقها قادة المستوطنين بأنهم سيقومون بتقديم القرابين داخل ساحات الأقصى.

وتابع: "لقد اعتادت ما يسمى الصهيونية الدينية على سياسة الأمر الواقع في المسجد الأقصى، عبر حفر الأنفاق أسفله والاقتحامات ومحاولة الاستيطان في الأحياء المقدسية، لكن محاولاتها في فرض التقسيم الزماني أو المكاني فشلت كما أن محاولتها السيطرة على مصلى باب الرحمة أفشلها شعبنا في هبته المباركة التي دمرت مخططات هذه الجماعات".

وحذر مرداوي من أن "ما تعلن عنه الصهيونية الدينية والتي تقود حكومة العدو، سيجعل المنطقة برمتها على برميل بارود، خاصة أن شعبنا لن يقبل بأي مساس بحرمة الأقصى وأي محاولة لتغيير الواقع فيه أو المساس بحرمته وقدسيته وستكون المعادلة المقابلة له أمن مدينة “تل أبيب” وبقية المدن في الداخل المحتل.

خندق المواجهة

ودعا العالم لأن يستعد لما هو قادم في ظل هذه الجماعات المأزومة في مشروعها الديني وتحاول فرضه عبر قوة الواقع، "عندها سيكون كل شعبنا في خندق واحد، ومعركة سيف القدس خير مثال على وحدة المواجهة من أجل القدس والأقصى."

وتابع القيادي في حماس "أن الشباب العاشق لفلسطين والمحب لترابها المستعد لفدائها هو صفة متأصلة ومتجذرة تتناقله الأجيال، فالشهيد رعد أخواله شهداء، ومسيرة النضال من أجل الحرية وحماية القدس تستحق التضحيات، فنساء فلسطين يقلنّ بيوتنا خنادق للمقاومة أبناؤنا منذرون للمقاومة أرواحنا فداء في طريق المقاومة لتحرير فلسطين".

المصدر / فلسطين أون لاين