فلسطين أون لاين

فوائد واسعة للصيام على صحتك.. تعرف عليها

...

أثبتت العديد من الدراسات أن لصوم شهر رمضان المبارك آثاراً صحية على الجسم تشمل النواحي البدنية وأيضاً النفسية، حيث فوائد الصوم تشمل الدم ومستوى الدهنيات فيه والوزن وعامل كتلة الجسم ومحيط الخصر، وكذلك ضغط الدم وسكر الدم والتوتر وعوامل الالتهاب والسرطان والمناعة، ولكن شريطة اتباع نظام غذائي صحي قليل الكمية.

أكد البروفيسور فواز العنزي أستاذ مساعد لأمراض القلب والباطنية في جامعة ديوك الأميركية لـ القبس أن فوائد صوم شهر رمضان الكريم تعد إعجازاً علمياً تكتشف آثاره الطبية بشكل يومي حتى الآن، وفصّل أهم فوائد الصوم كما يلي:

1 - الصوم ومستوى الدم:

◄ زيادة عدد كريات الدم الحمراء الناقلة للأكسجين.

◄ زيادة عدد خلايا الدم البيضاء الدفاعية ضد الجراثيم.

◄ زيادة عدد الصفائح الدموية.

2 - الصوم ونسبة الدهنيات:

◄ تخفيض مستوى الكوليسترول العام في الدم.

◄ زيادة مستوى الكوليسترول الجيد في الدم.

◄ تخفيض مستوى الكوليسترول الضار.

◄ تخفيض مستوى الدهون الثلاثية بشكل ملحوظ.

3 - الصوم ووزن الجسم:

◄ تخفيض الوزن.

◄ تخفيض عامل كتلة الجسم.

ممنوعون من الصوم

ولفت العنزي إلى أن هناك فئات من المرضى ممنوعون من الصيام، منهم:

1 - الذين يعانون من آلام قلبية متكررة في منطقة الصدر، مثل أمراض الذبحات الصدرية غير المستقرة.

2 - مرضى عدم انتظام ضربات القلب من النوع الخبيث الذين يعالجون بالأدوية بشكل متقطع أثناء النهار.

3 - مرضى القلب الذين تتطلب حالاتهم البقاء تحت الملاحظة داخل المستشفى.

4 - مرضى الأزمة القلبية والجلطات، لا سيما الحالات التي حدثت قبل أسابيع قليلة من شهر رمضان.

5 - مرضى جراحات القلب وصمامات القلب الذين لا يستطيعون الصوم عادة خلال الأسابيع الستة التي تعقب إجراء الجراحة.

6 - مرضى التضيق الشديد أو الالتهاب الشديد للصمامات. وكذلك بعض مرضى الارتجاع الشديد في صمامات القلب.

7 - الذين يتناولون بعض أدوية تخثر الدم، مثل دواء الوارفارين الذي يحتاج إلى متابعة وفحوصات متكررة.

8 - مرضى السكر الذين تعرضوا لانخفاض شديد في الثلاثة أشهر التي تسبق شهر رمضان.

9 - مرضى الكلى الشديد أو مرضى الفشل الكلوي وأيضاً القصور الكبدي.

معلومات مهمة

- الصوم يساعد في حرق الدهون كمصدر للحصول على الطاقة، وهو ما يؤدي إلى إنقاص الوزن شرط اتباع نظام غذائي صحي.

- يزيد الصوم من إفراز بعض الهرمونات التي تعمل على حرق الدهنيات، ويساعد الصوم كذلك على تطهير الجسم من السموم.

- يعمل الصوم على التخلّص من الخلايا القديمة أو التالفة، واستبدال أخرى جديدة بها بعد تناول وجبة الإفطار لمدّ الجسم بالقوة والحيوية والنشاط.

- يساعد الصوم في مداواة بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل الحرقة ومتلازمة القولون العصبي، وعسر الهضم، وانتفاخ البطن، لأن الصائم يمتنع عن الطعام والشراب لفترة زمنية فيتيح للعضلات والأغشية الهضمية استعادة قوتها وحيويتها.

- يعمل الصوم على الحد من بعض نوبات الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق.

- الصوم والقيام يقويان مناعة الإنسان الصحية والنفسية، لا سيما أمام ضغوطات الحياة وصعوباتها.

◄ تقليل محيط الخصر وهو الأهم في تحديد الأمراض، مثل السكر والضغط.

4 - تخفيض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وبالتالي التقليل من الجلطات الدماغية والقلبية.

5 - تخفيض واعتدال مستوى سكر الدم، خصوصاً لدى مرضى السكر.

6 - تقليل مستويات التوتر والقلق وحتى الاكتئاب.

7 - تخفيض عوامل الالتهاب ومحفزات السرطان: حيث أظهرت الدراسات الحديثة على الحيوانات وبعض التجارب البشرية الأولية انخفاضاً في خطر الإصابة بالسرطان أو انخفاضاً في معدلات نمو السرطان، حيث استنتجت هذه الدراسات أن ذلك قد يكون بسبب آثار الصوم التالية:

◄ انخفاض إنتاج الجلوكوز في الدم.

◄ تحفيز الخلايا الجذعية لتجديد جهاز المناعة.

◄ المدخول الغذائي المتوازن.

الصوم والقلب

أشار د. فواز العنزي إلى أن من أسمى أهداف الصوم هي تكثيف العبادة التي تمنح الصائمين طاقة إيجابية تساعد على تحسن الحالة النفسية، مما ينعكس إيجاباً على الأمراض العضوية والحد من التوتر، وبالتالي تساهم في تخفيف المخاطر العامة الناجمة عن أمراض القلب بشكل خاص.

أما من الناحية الفسيولوجية، فقد بيّن العنزي أنه أثناء الصوم يقوم جسم الإنسان باستهلاك المواد المتراكمة خلال فترة الصوم، مثل الدهون الثلاثية وسكر الدم، واستخدامها تماماً، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهذا ما يفسر أنه أثناء فترة الصوم تزداد حيوية وعمل خلايا جسم الإنسان بشكل فعال.

وأكد أن الصوم لا يؤثر سلباً في مرضى القلب الذين يتمتعون بحالة مستقرة، والذين لا يشتكون من أعراض متكررة، كآلام الصدر أو الصعوبة في التنفس. بل إن الصوم يؤدي الى انخفاض ضغط الدم وسكر الدم، خصوصاً عند المرضى الذين يعانون من ارتفاع في مستويات سكر الدم وضغط الدم، حيث إن مرضي السكري وضغط الدم من عوامل الخطورة التي تزيد من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقال: «في فترة الصوم تحدث هناك تغيرات على المستوى النفسي لمرضى القلب ويقل التوتر وبالتالي تقل امراض القلب والأوعية الدموية، كما ان الصوم يرفع من معدل حرق الجسم للدهون والسكريات، ما يؤدي بالتالي إلى خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ويحد من زيادة الوزن، وكلاهما من العوامل التي تزيد من خطورة مرض القلب».

وأوضح أنه في الأيام العادية عندما يتناول الإنسان الطعام، فان القلب يضخ كميات كبيرة من الدم الى الجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم، لكن أثناء الصوم يرتاح الجهاز الهضمي ويتوقف القلب عن ضخ هذه الكمية من الدم، ما يساعد مرضى القلب والذبحة الصدرية، الذين يصومون، على تحسن حالتهم الصحية.

المصدر / وكالات