أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت 15-7-2017 ، محيط البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، عقب عملية فدائية أوقعت قتيلين من شرطة الاحتلال وأسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين أمس.
وانتشرت قوات من شرطة الاحتلال وقوات حرس الحدود انتشرت، بصورة مكثفة صباح اليوم، في أرجاء مدينة القدس.
وأضافت أنها نشرت مئات الحواجز الحديدية في محيط البلدة القديمة وأبوابها، ضمن سياسة الإغلاق المستمرة منذ تنفيذ عملية إطلاق النار في المسجد الأقصى أمس.
وأشارت إلى منع الاحتلال دخول جميع المركبات الخاصة إلى تلك المناطق المغلقة، باستنثاء سكان البلدة القديمة ذاتها، حيث تقوم عناصر الاحتلال بفحص الهويات والتأكد من ذلك.
وما زال المسجد الأقصى المبارك مغلقاً لليوم الثاني على التوالي، ولم تسمح شرطة الاحتلال بدخول أحد.
إلا أن تنسيقاً إسرائيلياً - أردنياً حصل - بحسب مصادر فلسطينية - في وقت متأخر من مساء أمس، تمكن خلاله مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني من دخوله برفقة ثلاثة حراس لتفقد جميع المرافق، وعدد من عناصر شرطة الاحتلال، ليجدوا أنه تم العبث في معظمها.
وتشهد باحات "الأقصى" تواجداً لعددٍ من المركبات التابعة للاحتلال وعناصر مختلفة، في ظل منع الاحتلال لوجود أي من حراس المسجد وموظفيه.
وسيستمر إغلاق المسجد بحسب بيانات شرطة الاحتلال وقرارات حكومة الاحتلال حتى الانتهاء من كافة الإجراءات والتحقيقات.
وكان رئيس حكومة الاحتلال قد قرر إغلاق المسجد الأقصى ومنع أداء صلاة الجمعة رداً على الاشتباك بالأسلحة النارية الذي استهدف عناصراً من شرطة الاحتلال على أحد أبواب المسجد الأقصى، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وجرح عدد آخر، واستشهاد منفذي العملية الثلاثة وهم من مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة عام 48 ويحملون هوية الاحتلال؟
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها فيها إغلاق المسجد الأقصى في يوم الجمعة ومنع أداء الصلاة فيه، منذ الاحتلال الإسرائيلي للمدينة.
حيث أن المرة الأولى التي تم فيها منع صلاة الجمعة كانت عام 1969، بعد إقدام الأسترالي مايكل روهان على إحراق المسجد نهاية آب/ أغسطس من العام المذكور.