قالت رئيس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس التشريعي: "إن المجلس يولي الطفل الفلسطيني اهتمامًا كبيرًا وذلك يبدو جلياً من خلال سنّه للعديد من التشريعات والقوانين التي تكفل حقوقه وتوفر له الحماية القانونية والاجتماعية".
وأضافت النائب نعيم خلال مؤتمر إطلاق فعاليات يوم الطفل الفلسطيني برعاية المجلس التشريعي "نتعهد في المجلس التشريعي بالاستمرار في دعم الطفل الفلسطيني وحقوقه من خلال سن التشريعات التي تكفل له حياة كريمة".
وطالبت نعيم المجتمع الدولي بوقف الكيل بمكيالين في التعاطي مع جرائم الاحتلال بحق أطفال فلسطين، "ففي الوقت الذي ينتصر فيه لحقوق الاطفال في الحرب الروسية الأوكرانية، ويتغاضى عن جرائم الاحتلال البشعة بحق أطفالنا".
ودعت المؤسسات الحقوقية الدولية لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق أطفال فلسطين، من خلال إقامة دعاوى لدى محكمة الجنايات الدولية والمحاكم المختصة.
ووجهت التحية لأطفال فلسطين، واصفة إياهم بالرجال بأفعالهم وبوعيهم بما يبهرون به العالم كل يوم ويصدمون المحتل الذي ظن أنهم سينسون أرضهم وحقهم، "فكانوا هم الذاكرة والذكرى المحفورة للبطولة والتضحية والتمسك بالحقوق.
وقالت نعيم: "لا يزال أطفال فلسطين يتعرضون لجرائم بشعة وانتهاكات جسيمة من قبل الاحتلال، الذي يسلبهم وبشكل مُمنهج أبسط الحقوق، فيتعمد اعتقال الأطفال في منتصف الليل، ويزج بهم في غياهب السجون، ويمارس ضدهم التعذيب الجسدي والنفسي، حيث يقبع في سجون الاحتلال (160) طفلاً فلسطينياً، بما يشكل خرقًا فاضحًا للمواثيق والقوانين الدولية".
وأضافت "بلغ عدد الأطفال الشهداء الذين قتلهم الاحتلال في العام 2021م (79) طفلًا، بما يشكل نسبة 22% من إجمالي عدد الشهداء البالغ 357 شهيد، من بينهم 4 أطفال استشهدوا وأعمارهم لم تتجاوز السنة الواحدة".
وأكدت النائب نعيم "أن هذا الإجرام الصهيوني لم يكن ليتمادى ويزداد بشاعة، لولا الانحياز الدولي للاحتلال، ونفاق الحكومات الغربية وهي تغفل إدانة الاحتلال على جرائمه وانتهاكه لحقوق الانسان".
وشددت على أن أطفال فلسطين مدعاة للمفخرة، فهم صامدون في وجه الاحتلال كالطفل الأسير أحمد مناصرة، والطفل أحمد الدوابشة الذي أحرقوا المستوطنون عائلته، وأيضًا مبدعون كالطفل نور السويطي الذي فاز بالذهبية في بطولة التايكواندو العالمية، والشاعر الصغير رمضان أبو جزر، والمبدع المخترع الطفل محمد الحلاق الذي كبر رغم صغره ليخترع جهازًا يخدم ذوي الإعاقة السمعية والبصرية.