فلسطين أون لاين

خاص الهدمي: حكومة بينيت تعيش قلقًا خشية تفجر الشارع المقدسي

...

قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير ناصر الهدمي، إن حكومة نفتالي بينت تعيش بين "مطرقة المستوطنين المتطرفين الذين يسعون للتخريب والتدمير في المسجد الأقصى.. ومطرقة تفجر الشارع المقدسي وتهديدات المقاومة".

ووصف الهدمي، عضو الكنيست الاحتلال إيتمار بن غفير، بأنه "شخصية استعراضية"، وذلك عقب اقتحامه للمسجد الأقصى، وقبل يومين من ثبوت هلال شهر رمضان المبارك.

وقال الهدمي لصحيفة "فلسطين": إن "سلطات الاحتلال غير معنية بتوتير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس أكثر مما هي عليه الآن" وفق تقديره.

ودلل على ذلك، بالقول: "بدا واضحًا من سلوك بن غفير في اقتحامه للمسجد، والذي اعتقد أنه سمحت له (الحكومة) باقتحام الأقصى ضمن شروط محدده، ووقع ذلك قبل الساعة الثامنة صباحًا لضمان احتكاك أقل بالمقدسيين الموجودين في ساحات الأقصى".

واقتحم بن غفير، صباح أمس، باحات الأقصى من خلال باب المغاربة، بعد أن وافقت حكومة الاحتلال على طلبه مساء الخميس.

وعن التوبيخ الذي وجهه "بن غفير" لوزير أمن الاحتلال الداخلي عومر بارليف، قال الهدمي: إن بن غفير "يريد أن يحرج حكومته فهو يميني متطرف والحكومة يسارية ويعيب عليهم إدخال شخصيات عربية للكنيست، وفي الواقع هو أجبن بكثير مما يظهر".

وفيما يتعلق بإبعاد بعض الناشطين والمرابطين المقدسيين عن الأقصى قبيل شهر رمضان أكد الهدمي، أن الاحتلال لا يريد لأي صوت حر أن يخرج من مدينة القدس أو يؤثر في الناس، "لكن هذا لن يغير من واقع الشارع المقدسي".

وبيّن أن الشارع المقدسي الآن أصبح يستغني عن وجود قيادة، وأن الهبّات الأخيرة هي حراك شبابي، "فكل مقدسي هنا يعرف واجبه الوطني والديني تجاه المسجد الأقصى".

وعن إمكانية أن تعيش القدس في شهر رمضان أحداثًا مماثلة للتي عاشتها العام الماضي في إثر محاولة سلطات الاحتلال طرد عشرات العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح جنوب شرق المسجد الأقصى، شدد الهدمي على أن "القدس مليئة بالمفاجآت، لكن الملف الأهم والأخطر هذا العام هو المسجد الأقصى".

وتابع حديثه: "شهدنا العام الماضي دعوات لاقتحام الأقصى، لكن الدعوات لهذا العام أشد وأكثر فيما يتداول من قراءات تاريخية واستنباطات إحصائية قرآنية بزوال دولة الاحتلال في الربع الأول من هذه الألفية".

ومضى إلى القول: "هذه الاستنباطات لاقت قبولًا لدى الشارع المقدسي وغرست الرغبة في نفوس الشباب أن يكونوا جزءًا من المعركة التاريخية المنتظرة لتحرير فلسطين، وهي من جانب آخر بثت شكلًا من الرعب النفسي لدى الاحتلال ومستوطنيه".

المصدر / فلسطين أون لاين