أكد توفيق محمد، عضو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل، أنّ مشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب في لقاء مع قادة الاحتلال الإسرائيلي ووزير الخارجية الأميركي في "قمة النقب" هو طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، وفي ظهر أهالي النقب الذين يعانون من بطشٍ غير مسبوقٍ من قبل الاحتلال.
وقال محمد في تصريح لـ"
":" إنّ المرحلة التي تمرُّ بها عموم المنطقة العربية تنعكس على القضية الفلسطينية وأنّ قمة النقب تأتي في مرحلة من مراحل الترهل العربي والتي تمسُّ أنظمة العار التي تُهرول لهذه القمة".
وأضاف:" أنّ هرولة 4 دول عربية ومشاركتهم في قمة تعقد في أراضي فلسطين المحتلة هو تأكيد على أنّ العمى الذي أصاب الأنظمة العربية غير مسبوق ومُستهجنٌ بشكلٍ كبيرٍ جدًّا".
وبيّن أنّ الاحتلال كان حريصًا على اختيار النقب كمكانٍ لعقد القمة، ترسيخًا لهجمة الاحتلال المسعورة على سكان النقب، بالإضافة إلى أنّ مكان عقد القمة الذي سيُقام في فندق بكيبوتس "سدى بوكير" مسقط رأس بن غوريون تكريمًا له ولدوره التاريخي في إقامة دولة الاحتلال.
ونبّه محمد إلى أنّ قادة الاحتلال يريدون إرسال رسائل عديدة خاصة إلى الدول التي يشارك قادتها في القمة وهي الإمارات والبحرين والمغرب ومصر، بالإضافة إلى الرعاية الأمريكية لها.
وتُعقد اليوم الأحد "قمة النقب" بمشاركة عربية وأمريكية حيث سيحضرُها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، ووزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزيّاني ووزير خارجية مصر سامح شكري.

