فلسطين أون لاين

المتفوقة أبو ساعد : الفرح في عيون الأحبة سببٌ إضافي للبهجة

...
ناريمان أبو ساعد
غزة - نسمة حمتو

لم يكن من نصيب الطالبة ناريمان أبو ساعد أن تسمع اسمها عند ذكره، في المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن نتائج الثانوية العامة، ضمن قائمة أوائل الطلبة على مستوى فلسطين، لكن هذا لا يغير نتيجة حصولها على الترتيب الثامن في الفرع الأدبي، بمعدّل 99.1%، وهذا ما جعل الفرحة تتملكها.

أبو ساعد حرصت منذ بداية العام الدراسي على السعي للحصول على معدل مرتفع، وتمكنت من تجاوز كافة العقبات التي واجهتها، حتى حققت مبتغاها.

إعلان النتائج

ناريمان التي علت الابتسامة شفتيها قالت لـ"فلسطين": "رغم الصعوبات التي واجهها البعض في الامتحانات، إلا أن هناك بعض الأسئلة خاصة بالمتفوقين، تميز الطلبة عن بعضهم، وبفضل الله استطعت تجاوزها".

وأضافت، وهي تقدم الحلوى للمهنئين: " قبل إعلان النتائج، كان الخوف يتملكني والجميع يسأل عن نتيجتي، وكنت أدعو الله أن لا يضيع مجهودي طيلة العام، ورغم أنني توقعت أن أحصل على معدل مرتفع، لكن توقعاتي لم تصل إلى درجة إعلان اسمي في المؤتمر".

وتابعت قولها: "عند إعلان النتائج، كنت أتمنى وبشدة أن أشاهد المؤتمر الصحفي على التلفاز، ولكن للأسف، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لم أتمكن من ذلك، انتظرت طويلاً إلى أن وصلت رسالة على هاتفي النقال بمعدلي في التوجيهي".

فرحة لا توصف

وتكمل قولها وعيناها تدمعان من الفرح: "حينها، كان شعوري لا يُوصف، من الرائع أن أرى هذه الفرحة في عيون أبي وأمي وإخوتي، الكل يحتفل بي ويفخر بأني الثامنة على القطاع، الحمد لله مجهودي لم يضع، وسهري طوال الأيام الماضية جاء بنتيجة متميزة سأبقى أتذكرها طيلة حياتي".

الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي والدراسة على ضوء الكشاف الخافت، مشكلة أرهقت أبو ساعد، إلا أنها بالعزيمة والإرادة استطاعت أن تضع اسمها في قائمة المتميزين هذا العام.

وقالت: "رغم كل شيء، رمضان، وارتفاع درجات الحرارة، والحصار الذي نمر به، إلا أن هذه العقبات كانت تحديًا بالنسبة لي كي أحقق هدفي في الحصول على علامة مرتفعة، وقد نلت ما كنت أتمناه".

البدء فجرًا

الاستيقاظ في وقت الفجر، أداء الصلاة، ثم استئناف الدراسة، هذا البداية اليومية, كانت أحد الأسرار التي لجأت لها ناريمان كي تحفظ دروسها، كما أن تركيزها على حفظ المنهاج منذ بداية العام، ساهم بشكل كبير في حصولها على هذا المعدل.

وقالت: "كل طالب جديد سيذهب إلى مقاعد الدراسة العام المقبل، عليه أن يلتزم في دراسته بتحديد هدف يحاول قدر الإمكان تحقيقه، عليه أن يعلم أن الثانوية العامة ما هي إلا عام دراسي كباقي الأعوام السابقة، وألا يرهق نفسه بالتفكير والخوف".

بعد تحقيق هدف الثانوية، خطط ناريمان حاليًا لدراسة اللغة الانجليزية التي تعشقها منذ الصغر وترى فيها المتعة، على حد قولها، مشيرة إلى اعتقادها بأنها من خلال دراستها ستستطيع رسم مستقبل مزهر لها كخطوة أولى على سلم النجاح.