أعلن رئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل الأسرى في سجون الاحتلال، هيئة قيادية للإضراب، استشعاراً لأهمية معركة انتزاع حقوقهم، ورفضاً لسياسة الاحتلال ضدهم.
وقال فارس في تصريح صحفي إن "الاتصالات الجارية على مختلف المستويات، إن لم تحقق أي اختراق للوصول إلى حل يضمن الاستجابة لمطالب الأسرى، الذين قرروا خوض الإضراب عن الطعام، في الـ 25 من الشهر الجاري، فإن الحركة الوطنية مدعوة لاستنفار كل طاقاتها من أجل تشكيل أوسع جبهة في مواجهة الاحتلال وإجراءاته وجرائمه، التي يقترفها بحقّ أسرانا".
وشدد على أنّ الوقت حان بأن تلتم جميع القوى الفلسطينية لتقول كلمتها، خاصة أنّ الأسرى حزموا أمرهم لخوض معركة انتزاع الحقوق.
وأكد فارس أنه وفي الوقت الذي تبذل فيه جهود إقليمية كبيرة من أجل ضمان التهدئة في فلسطين، وتحديدًا في هذا الوقت الحساس مع قرب شهر رمضان، فإن إدارة سجون الاحتلال تواصل إجراءاتها القهرية بحق أبطال ورموز الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن "كل المعطيات الراهنة يجب أن تدفعنا لرفض أي تهدئة يمكن أن تكون على حساب أسرانا وأسيراتنا، ولذلك على أبناء الشعب الفلسطيني أن يعلنوا أن لا استقرار أو هدوء إن لم تكف سلطات الاحتلال يدها عن الأسرى، وتوقف إجراءاتها القمعية، وتستجيب لمطالبهم العادلة".
ودعا فارس إلى أن يكون شهر رمضان فرصة لنصرة أسرانا في معركتهم التي سيدخلونها موحدين في الخامس والعشرين من آذار الجاري.
وأشار إلى أن الأسرى "ما كانوا سيقدموا على هذا القرار المرّ لولا أنّ ظروف حياتهم الاعتقالية قد وصلت إلى حد لا يطاق، ولعلها المفارقة الغريبة أن يضطر أسرى أمضوا أربعة عقود أو يزيد في الأسر، أن يضربوا عن الطعام ربما للمرة الألف من أجل حقوق بسيطة سبق وأن أنجزوها قبل عشرات السنين".
وسيبدأ إضراب الأسرى عن الطعام في السجون كافة، يوم الجمعة المقبل، بمشاركة 4400 أسير، يطالبون بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عملية نفق الحرية.
ووجّه الأسرى عشرات الرسائل إلى كل الأطر والمؤسسات والفعاليات والنقابات، طالبوا فيها بإسنادهم في معركتهم القادمة.
وفي سياق متصل، يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال، مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الـ81 على التوالي، من أجل المطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، تحت شعار "قرارنا حرية".