أعلن الحراك الفلسطيني الموحد في لبنان، عن عزمه البقاء على موقفه والاستمرار في الاعتصام أمام المكتب الإقليمي "للأونروا" في بيروت إلى حين تحقيق مطالبه الرامية لتقديم الإغاثة بشكل عاجل إلى أبناء الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان بشكل فوري، والذي يعاني من ظروف قد تعتبر هي الأقسى منذ نكبة اللجوء.
وأكد الحراك أن الاعتصام حضاري ويهدف إلى لفت الأنظار والتعبير عن حجم المأساة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في لبنان بعد شعوره بأن الجميع قد تخلى عنه خاصة وكالة "الأونروا" وتركه ليواجه مصيره دون مد يد العون له.
وبين أن مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في لبنان يئن اللاجئ الفلسطيني تحت وطأة ظروف اقتصادية متردية وأزمات سياسية خانقة.
وقد صرح البنك الدولي بأن الأزمة اللبنانية ربما تكون واحدة من ضمن أسوء ثلاث أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
وذكر باحثون من البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي في لبنان يشهد انخفاضا منذ عام 2018 بالتوازي مع سعر صرف غير رسمي.
ويبقى اللاجئ الفلسطيني هو الحلقة الأضعف ضمن سلسلة المآسي التي يمر بها القاطنون على أرض لبنان، حيث أن قوانين العمل والتملك والتعليم والاستشفاء في لبنان لا تزال تقف سداً منيعاً أمام كل من يحاول أن يؤمن الحد الأدنى من مستلزمات الحياة اليومية الضرورية.
ولم يتبقَ أمام اللاجئ الفلسطيني بعد ارتفاع نسبة البطالة الى حدود غير مسبوقة بين صفوف أبنائه (حوالي 90%)، ونسبة فقر تجاوزت الـ 80% من ملاذ إلا ما تقدمه "الأونروا" من مساعدات سواء كانت نقدية أو عينية.