تحدثت وسائل إعلام للاحتلال الإسرائيلي عن "اشتباه خطير" يتعلّق باختراق الحاسوب الشخصي لرئيس "الموساد" دافيد برنيع، ونشر صور وتفاصيل شخصية تتعلق به وبعائلته ومكان سكنه بهدف إحراجه، مُوجّهة الاتهام لإيران بالوقوف وراء هذه العملية.
وأوضحت التسريبات عددًا من الصور التي أُخِذت من ألبوم حاسبه الشخصي وبعض التفاصيل الشخصية كبطاقةِ سفرٍ إلى كوبنهاغن مع عائلته خلال حرب "العصف المأكول" في 2014، وفيلم يظهر وهو يجلس مقابل حاسوبه كما يبدو في منزله".
وقال المُعلّق العسكري في القناة 12 نير دفوري:" إنّ هذه صورًا لم نرَ مثلها، تتضمّن تفاصيلَ شخصيةً، وأفلامًا لرئيس "الموساد"، كما تدّعي مجموعة قراصنة أنها كشفتها في الفترة الأخيرة".
وأكد دفوري أنّ هذه العملية هدفها إحراج رئيس "الموساد"، وأنّ هذه التسريبات لم تُنشر عبثًا، مُضيفًا:" إنّ هذا يأتي في أعقاب التقارير التي نُشرت في الأيام الأخيرة عن الهجوم الذي استهدف قاعدةََ صواريخٍ إيرانيةٍ في كرمنشاه، غربي إيران".
وأشار إلى أنّ "هذه العملية نُفّذت قبلَ شهرٍ ونصف الشهر، وتمّ الكشف عنها قبل أيامٍ معدودةٍ بسببِ قوةِ الضّرر الذي وقع هناك".
من جهتها، أوضحت المُعلّقة السياسيّة في قناة "كان"، غيلي كوهين، أنّ ما هو مُهمٌّ في كشفِ هذه التفاصيل هو التوقيت، إذ يأتي هذا بعد يومين من الهجوم السيبراني الواسع ضدّ "مواقع حكومية"، والذي على ما يبدو نُفّذَ من قِبل إيرانيّين، وبعد معركة تبادل ضربات وفق تقارير أجنبية بين (إسرائيل) وإيران في الأشهر الأخيرة.
وتابعت كوهين:" إنّ عملية الاختراق هي إثباتٌ آخرَ على أنّ المعركةَ بين إيران و(إسرائيل) ارتقت درجةً في الأسابيع الأخيرة، سواءً من خلال هجمات سيبرانية أو من خلال نشر صورٍ شخصية".
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، كشفت مجموعة مجهولة تُطلق على نفسِها اسم "الأيادي المفتوحة"، عن مُهمّةٍ استخباراتيةٍ قامت بها، وذلك في مقطعٍ قصيرٍ يُمثّل معاينةً لسلسلةٍ من الأفلامِ الوثائقيّةِ المعلوماتيةِ العملية.
وبحسب وكالة "نور نيوز" الإيرانية، يحتوي المقطع على مجموعةٍ من الوثائقِ السرّيةِ والمعلومات الشخصيّة والوثائقِ المالية لرئيس "الموساد" الإسرائيلي ديفيد بارنع، والتي يتمّ تحليلُها من قِبل العديدِ من خُبراء الأمن التابعين للمجموعة.