دعت شبكة المنظمات الأهلية لضرورة مواصلة النضال من جميع الجهات من أجل الإفراج عن الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والعمل الجاد والفوري لطي صفحة الانقسام والبدء بحوار وطني شامل يضمن إعادة الاعتبار لنضال الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها الشبكة تضامنا مع أسر الأسيرات والأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة صباح اليوم الإثنين.
ورفعت المشاركون خلال الوقفة يافطات جاء فيها " نؤكد على دعمنا لصمود الأسيرات والأسرى في مواجهة اعتداءات الاحتلال"، و"نطالب بتحقيق مطالب الأسرى والأسيرات العادلة والإفراج عنهم"، و"نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال".
وفي كلمة لها، خلال الوقفة قالت منسق قطاع المرأة في الشبكة مريم زقوت: "نحتفي كفلسطينيين في الثامن من آذار من كل عام بتاريخ طويل من النضال للمرأة الفلسطينية، التي كانت وما زالت تبحث عن فرص للأمن والسلام والمساواة".
وأضافت زقوت: "يوم المرأة يأتي هذا العام في ظل تصاعد ممارسات الاحتلال الإرهابية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأكدت أن الاحتلال مستمرٌ في عدوانه على غزة وقتل النساء والأطفال وإبادة عشرات العائلات ومسحها من السجل المدني واستمرار الحصار، ويُصعّد من ممارساته العنصرية بحق أهلنا في القدس والشيخ جراح من خلال المحاولات المستمرة لعزل القدس في محاولة لتهويدها وتهجير سكانها الأصليين.
وأردفت: "إضافة إلى استمرار سياسات الاغتيال والإعدام خارج إطار القانون الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، واستخدام وسائل التعذيب المحرمة دوليًا ضد الأسيرات والأسرى وتوسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية".
وذكرت زقوت أنه في ذكرى يوم المرأة العالمي لا تزال معاناة المرأة الفلسطينية تتفاقم وتتصاعد نتيجة الانتهاكات بحقها بفعل الاعتقال وما يصاحبه من إجراءات قمعية وعنصرية، فخلال العام 2021 اعتقلت نحو 184 فلسطينية، بينما بلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات اللواتي ما زلن في سجون الاحتلال مع نهاية العام المنصرم 34 أسيرة.
وأشارت إلى أن هذه الذكرى تأتي ولا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من الانقسام، ورفض المكونات السياسية الفلسطينية جميع محاولات المصالحة من أجل إعادة اللحمة وتعزيز صمود الفلسطينيين في ظل الكوارث المتعددة التي يعانيها.
ونبهت إلى أنه منذ مطلع أيلول/سبتمبر من العام المنصرم اشتدت حملات القمع والتنكيل بحق الأسرى والأسيرات عقب عملية نجاح ستة أسرى فلسطينيين في انتزاع حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، مما زاد من القمع للأسرى والأسيرات.
وتابعت زقوت: "اتخذت تلك الإجراءات منحنى خطيرًا من خلال استهداف الأسيرات والاعتداء عليهن، ورش غرفهن بالغاز، وفرضت إدارة السجون جملة من العقوبات، كالحرمان من الزيارة، وعزل العديد من الأسيرات انفرادية".
وأفادت أن آثار جائحة كوفيد 19 لا تزال تلقي بظلالها السوداء على أبناء غزة والضفة، ولا يزال الأسرى والأسيرات يعانون من أوضاع صحية صعبة نتيجة إهمال إدارة السجون وعدم توفير الأدوية واللقاحات المناسبة لهم لهن.
وطالبت زقوت بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على كل ما اقترفه بحق الأسرى والأسيرات في داخل السجون، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني والهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والسفارات والجاليات الفلسطينية الضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف جرائمه بحق الأسيرات والأسرى

