لا ينحصر إرهاب المستوطنين بقتل الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم ومصادرة أراضيهم الزراعية، بل تعدى ذلك القيام بمهام استثمارية بغرض مصادرة الأراضي من الفلسطينيين وجلبها لصالح المستوطنين والاستيطان.
ويتعمد المستوطن المعروف بـ"يائير" الذي يستوطن مستوطنة "عمانويل" المقامة على أراضي محافظة قلقيلية، التجول بين أراضي المزارعين الفلسطينيين، وينشر مزاعمه بالادعاء شراء قطع أراضٍ فلسطينية من أصحابها.
ويقول الحاج فوزي غانم عن المستوطن "يائير": "هذا المستوطن ومن يقف خلفه جاؤوا للاستيلاء على أراضٍ جديدة في المنطقة وضمها للمستوطنات المقامة على أراضي القرى المجاورة".
ويضيف غانم: "هذا المستوطن يتجول باستمرار في المنطقة ويعرض على أصحاب الأراضي شراء قطع جديدة، ويكذب عليهم أنه قام بشراء عدة قطع من الأراضي وأنها أصبحت من ممتلكاته".
ويتابع: "واجهت شخصيا هذا المستوطن، وقلت له أنت شخص كذاب وتحاول التضليل، وفضحت أمره بين المزارعين فما كان منه إلا أن انتقل إلى مناطق جديدة في المنطقة".
وأشار المسن الفلسطيني، إلى أن المستوطن الشرير "يائير"، يمارس هذه الأعمال بدعم من الاحتلال ومجلس المستوطنات، "فخلال تجواله يتعرف على المنطقة، ويضع في مخططه القطع التي يجب أن تصادر بحجة أنها بيعت له".
وأكد غانم أن وقوف أصحاب الأراضي في وجه هذا المستوطن، أفشل الكثير من مخططاته، محذرًا في الوقت ذاته، من خطورة "استمرار هذا المستوطن صاحب المال في مخططه الاستيطاني الذي يعتمد على التزوير والكذب والتضليل".
واستردك المزارع: "نحن نواجه الاستيطان ميدانيًا وقانونيًا، ونظهر إثبات الملكية لكل الجهات، في الوقت الذي يحاول فيه ضباط الاحتلال جس نبض المزارعين.. ونؤكد أن الأرض والعرض لا يمكن التفريط فيهما".
من جهته، رأى الناشط في قضايا الاستيطان، محمد زيد، أن المستوطنين يعمدون إلى إغراء أصحاب الأراضي بمبالغ مالية كي يتم اختراق مربع الصمود والتحدي للفلسطينيين، وإظهارهم بأنهم يبيعون أراضيهم للمستوطنين.
وقال زيد: "هناك صفقات مشبوهة من قبل شركات استيطانية وعلى مستوى أفراد مثل هذا المستوطن الذي يدعى يائير.. المستوطنون يحاولون الاستيلاء على قطع من الأراضي لتوسيع رقعة الاستيطان في المنطقة".
وأضاف: إن "عرض شراء تلك القطع من أصحابها يهدف إلى تشويه صورة الفلسطيني، وهذا أمر مكشوف، والصفقات التي تم كشفها من خلال رفع شكاوى قانونية ظهر فيها التزوير والتضليل".