في لقاء له على فضائية فلسطين قال د.محمد اشتية إن القيادة الفلسطينية لا تريد أن يتم تنفيس إجراءاتها المتخذة ضد حكم حركة حماس في قطاع غزة، مبينا أن الإجراءات المصرية يجب أن تتم بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية لا سيما وأن السلطة لا تبحث عن عقوبة لسكان قطاع غزة وكذلك مصر تعمل على لم الشمل الفلسطيني.
لا أشبه جهة بأخرى ولكن دولة الاحتلال إسرائيل شنت ثلاث حروب على قطاع غزة بحجة القضاء على حماس، والمواطنون في غزة هم من دفع الثمن بمن فيهم حركة حماس، وكذلك فإن أمريكا دمرت العراق للقضاء على النظام فيه، فالحروب وكذلك العقوبات بكافة أشكالها من حصار ومقاطعة وغيرها تطال الجميع .
أنا ضد أي إجراء يتخذ ضد أي طرف في غزة وكذلك لا بد من إدراك أنه لا يمكن الضغط على حركة حماس دون التأثير على كافة المواطنين، ثم لن يتم تحقيق المراد منها، ولذلك لا بد من وقف تلك الإجراءات والاكتفاء بالحوار وتطبيق اتفاقات سبق وأن تمت الموافقة عليها بالإجماع.
يقول الدكتور محمد اشتية إن الوزير القطري د.محمد العمادي ما زار قطاع غزة إلا من أجل سؤال واحد لحماس: هل أنتم مع قطر أم لا؟ وأنا هنا أقول إن زيارة العمادي لم تكن إلا من أجل استكمال ومتابعة مشاريع بدأتها دولة قطر الشقيقة، وللتأكيد على أنها لن تتخلى عن دعم سكان القطاع رغم الظروف الصعبة التي تمر بها، لأن قطر ليست بحاجة إلى الاصطفاف الفلسطيني معها سواء الفصائلي أو الرسمي، ولأنها تدعم غزة من منطلق الشعور الإنساني والأخوي تجاه شعبنا الفلسطيني وليست كبعض الدول التي تبحث لها عن أوراق ضغط تلعب بها في المنطقة، فقطر أسمى مما يظنون.
الدكتور اشتية يتساءل عن التناقض الذي تمارسه دولة الإمارات، حيث يقول كيف لها أن تكون في حلف يحارب جماعة الإخوان المسلمين ثم يكون لها علاقات مع طرف فلسطيني ويقصد حماس، كما يتساءل عن قطع علاقة الإمارات بالسلطة الفلسطينية رغم اتفاقها معها سياسيا وفكريا وفي محاربة الإرهاب. أنا مع السلطة الفلسطينية في تحسين علاقاتها مع كافة دول العالم وخاصة العربية منها، ولكنني ضد أن يصدر كلام عن قيادي فلسطيني فيه تحريض على فصيل فلسطيني مقاوم رغم أن موقف القيادة الفلسطينية وحتى منظمة التحرير واضح باعتبار حركة حماس حركة وطنية وجزءا من الشعب الفلسطيني ولا علاقة لها بالإرهاب.