أصيب عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مساء اليوم السبت، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأهالي كفر قدوم شرق قلقيلية عقب انطلاق مسيرة مناهضة للاستيطان في القرية.
وأفادت مصادر محلية أن المسيرة الأسبوعية انطلقت من مسجد عمر بن الخطاب وسط كفر قدوم، وتوجهت لمدخل القرية الغربي المغلق.
وأوضحت المصادر أن مواجهات عنيفة تركزت في محيط المسجد أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني صوب المواطنين ما أسفر عن إصابة فتيين (13 عاماً) و (16 عاماً)، أحدهما في الرأس والثاني في اليد، وعولجا ميدانياً.
وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل لدموع تجاه المنازل، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بينهم نساء وأطفال بالاختناق، فيما أصيب طفل آخر يبلغ من العمر 10 أعوام، بجروح في يده جراء السقوط بعد ملاحقة جنود الاحتلال له.
ولفتت المصادر إلى أن الشبان الثائرين كمنوا لجنود الاحتلال في عدة محاور، وسط اشتداد رحى المواجهات.
ومنذ مطلع يوليو تموز عام 2011، تشهد كفر قدوم يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع مسيرات مطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقته قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى عام 2003.
وتتخلل المسيرة مواجهات عنيفة تطلق فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما أدى لإصابة واعتقال المئات من أبناء القرية عبر سنوات.
وتكمن أهمية مدخل القرية في أنه ممر يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين بعد إغلاقه.