زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه حُلم كل فلسطيني ومسلم، وكل ذي مرض أو إعاقة يحلم بأن يصلي في مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام لا سيما في ذكرى الإسراء والمعراج التي أبدلت حال نبينا الكريم بعد عام الحزن الذي توفي فيه عمه أبو طالب وزوجته خديجة، لعل الله يقبل تضرعهم ويستبدل مرضهم بالصحة والعافية.
الطفلة منور برقان، (11 عاما)، هي طفلة فلسطينية من ذوي الهمم مصابة بالصَمم، خرجت مع شقيقاتها إلى المسجد الأقصى اليوم الاثنين، للصلاة والتضرع لله، وفي طريق عودتها باغتتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقنبلة صوت استغلت محنة الطفلة التي لم تتمكن من سماع صوت الإطلاق والجلبة التي أحدثها الجنود في المكان، لتصيبها قنبلة الصوت بجروح صعبة وكسر في الفك عند منطقة باب العمود.
وبحسب شهود عيان فإن الطفلة برقان تناولت مع شقيقاتها الحلوى في البلدة القديمة قبل أن يباغتها جنود الاحتلال بتوجيه قنبلة إلى وجهها الصغير، الذي تخضب بالدماء عندما نقلها أحد الشبان إلى سيارة الإسعاف، ليتم نقلها إلى مستشفى (هداسا عين كارم) لإجراء عمليات جراحية في وجهها.
واستنادا إلى التقارير الطبية الأولية فإن الطفلة برقان أصيبت بكسور بالفك نتيجة إصابتها بقنبلة الصوت.
لم يكتفِ الاحتلال بما تعانيه الطفلة برقان من محنة، فتعمد أن يطفئ نور عينيها أيضاً، لكن رحمة الله وسعت كل شيئ، فوقعت الإصابة بالفك، على بعد سنتيمترات قليلة عن العين.. هو لطف الله.