زعمت صحيفة يديعوت العبرية أن (إسرائيل) وحركة حماس تقتربان من إنهاء المرحلة الأولى في صفقة تبادل الأسرى ووفقًا للصحيفة فإن صحفيين مقربين من حماس أكدوا أن المرحلة الأولى وهي مرحلة تبادل المعلومات قاربت على الانتهاء وأن الصفقة ستكون مشابهة لصفقة شاليط وما سبقها من تسليم فيديو معلومات مقابل الإفراج عن أسيرات.
لن أخوض كثيرا في تفاصيل الخبر الذي تداولته وسائل إعلام فلسطينية وغير فلسطينية عن مصادر عبرية وخاصة في قضية حساسة مثل قضية الأسرى لأنها غالبا ما تكون أخبارا عارية عن الصحة ولا أود أن أكون مشاركا في شائعات ينشرها العدو الإسرائيلي، ولكنني أتوقف هنا عند طريقة نشر الخبر أو الإشاعة وعن المصادر التي تدعي وسائل الإعلام العبرية بأنها تزودها بالمعلومات.
قبل الخطاب الأخير للسيد إسماعيل هنية سمعنا الكثير من الأخبار منقولة عن مصادر مقربة من حماس وأحيانا عن " قادة" من حماس حول فحوى الخطاب، وفي النهاية وجدنا أن ما نقلته وسائل الإعلام سواء عن مجهولين أو معلومين كانت مجرد توقعات وتكهنات أدت إلى بعض الإرباك وخاصة بعدما تحدث هنية بعكس ما أكدوه مثل ما حصل مع مسألة حل اللجنة الإدارية.
قضية الأسرى تختلف عن الخطابات والشؤون الداخلية والتي لا يكون للعدو علاقة مباشرة بها، ولذلك نرفض التلاعب بمشاعر شعبنا الفلسطيني وخاصة الأسرى وذويهم بأخبار غير مؤكدة أو كاذبة. لذلك نحن نرفض تداول ما تتناقله وسائل الإعلام العبرية نقلًا عن جهات فلسطينية مجهولة؛ لأن الخبر لن تكون له قيمة مطلقًا، ولو كانت المصادر إسرائيلية لاختلف الأمر.
الأمر الآخر الذي لا بد من التنبيه له هو ضرورة توقف بعض الشخصيات المحسوبة على قيادة حركة حماس _وهي ليست كذلك_ عن الإدلاء بسيل من التصريحات بمناسبة وغير مناسبة، ثم لا بد لأولئك التنويه إلى أن ما يصرحون به ما هو إلا آراء شخصية لا تعبر عن حركة حماس أو غيرها.
ختاما فإنني أنصح الجميع بأخذ الأخبار من مصادرها الرسمية وترك وسائل إعلام العدو أو وسائل الإعلام المجهولة أو المشبوهة، وهذا الكلام لا يخص حركة بعينها أو جهة فلسطينية بعينها بل هكذا يجب التعامل مع كل خبر مهم ويجب التأكد من صحته حتى لا نكون ضحايا الإشاعات أو مروجيها.