فلسطين أون لاين

على "فتح" تفسير غيابها من مشهد محاولة قتلي

خاص القيادي "عدنان" عن محاولة اغتياله: السلطة تريد تغييبي نهائيًا

...
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر
غزة/ يحيى اليعقوبي:
  • مرسوم موقع من أمن السلطة ينص على قمعي بصورة غير مباشرة
  • خالد أبو حلاوة من قام بإطلاق النار تجاهي

اتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية المحتلة الشيخ خضر عدنان، السلطة وأجهزتها الأمنية بمحاولة تغييبه عن المشهد ومنعه من التحدث بالشأن الفلسطيني، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن ظهوره في مراسم تشييع الشهداء واستقبال الأسرى المحررين "يغيظ الاحتلال ويؤرق السلطة".

وقال عدنان في مقابلة خاصة لـ "فلسطين أون لاين" عقب محاولة اغتياله أمس، إن إطلاق النار عليه ومحاولة اغتياله في نابلس مصلحة احتلالية، لكن رضي البعض الفلسطيني تمثيل الاحتلال وأن يكون يدًا وقدمًا له".

وأضاف: "هذه الصورة وضحت أكثر عندما خرجت مجموعة مسلحة تدعي أنها من حركة فتح بمؤتمر صحفي تتضمن عبارات تخوين لي"، معتبرًا ذلك إشارة مهمة أنهم يتبنون الحدث "الشنيع" بمحاولة اغتياله.


تفاصيل المحاولة
وعن لحظة إطلاق النار عليه أمس في نابلس، أوضح أن عملية إطلاق النار تمت في آخر زيارة له لعوائل شهداء نابلس الثلاثة وحينما أوشك على مغادرة المدينة، "قام مسلح بإطلاق الرصاص فوق رأسنا وبين أرجل شقيق الشهيد الشيشاني وبحضور عائلات شهداء نابلس الثلاثة".

وأضاف "في تلك اللحظة لم يكن هناك عناصر أمن وكأنَّ الجميع ينتظر لحظة قتلي، لكن الحمد لله نجونا" معتبرًا كل من صمت عن محاولة قتله شريكًا بالجريمة.

وتابع الشيخ عدنان "أصريت على البقاء في نابلس وعدم مغادرتها حتى قدوم المطاردين إبراهيم النابلسي وعمار عرفات، في ذروة الحدث أظهرا مواقفهما بالوقوف معي في وقتٍ غابت شخصيات عديدة أمام شخص مارق حاول اغتيالي في عتمة الليل".

واتهم الشيخ عدنان خالد أبو حلاوة بإطلاق النار عليه، مشيرًا إلى أن الملثم الذي خرج بمؤتمر صحفي هاجمه فيها هو ضابط بمخابرات السلطة يدعي روحي مرمش.

وأكد عدنان أن غياب السلطة وأجهزتها الأمنية عن المشهد ولغاية الآن وعدم وجود أي قيادات وازنة من السلطة وحزبها الحاكم كله لتسهيل عملية الاغتيال التي دبرت في الليل.

وكشف عن وجود مرسوم أمني وقعت عليه محافظة رام الله وقائد الشرطة بالضفة وقادة الأجهزة الأمنية صدر عام 2015 يقولون فيه إنه يجب التعامل مع الشيخ خضر عدنان بلباس مدني وعدم إظهار أن السلطة تقف خلف عملية قمعه وإبعاده عن المشهد.

كما أكد عدنان أن ما يجري معه تنفيذ لما جاء بالمرسوم، وأن هناك عناصر عسكرية من الوقائي ومخابرات السلطة تلاحقه بلباس مدني أينما ذهب، كما حدث بالأمس في نابلس، وهذه طريقة أخذوها عن الأنظمة الديكتاتورية العربية"، مشيرًا إلى أن القائم على مؤتمر "الملثمين" جاءه بعد محاولة الاغتيال وطالبه بالخروج من نابلس.

محاولة تخويف

وتساءل عدنان عن غياب المستوى السياسي الرسمي عن الحدث، وكذلك غياب محافظ نابلس ورئيس السلطة وإدارة جامعة النجاح والفصائل والقوى الفلسطينية، مردفًا: "ذلك يدفعنا للوقوف وقفة مع الذات، وواضح أنه عندما يكون هناك خطرًا على الحياة الجميع يغادر، كما جرى مع الناشط نزار بنات فلم يقف معه أحد حينما كان مطاردًا من السلطة الفلسطينية باستثناء إصدار بيانات ومواقف إلكترونية لا تصنع مقاومة".

وطالب حركة فتح بتبيان موقفها من هذا البيان والشخص إن كان يمثلها أو لا وتفسير غيابها عن المشهد، داعيًا الفصائل والقوى الفلسطينية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه الحالة الوطنية ورفع الغطاء الوطني عن كل مسلح لا يلتزم بخيار المقاومة.

وعن تكرار عملية استهدافه خلال الفترة الأخيرة من قبل السلطة بصورة مباشرة وغير مباشرة، ذكر إنها محاولة لتخويفه ومنعه من دخول المدن الفلسطينية والتحدث بالشأن الفلسطيني التي تريده السلطة أن يبقى حكرًا على قادتها كحسين الشيخ وماجد فرج ورئيسها محمود عباس للتحدث باسم القضية الفلسطينية.

وقال: "خروجنا للمشاركة في تشييع جنازات الشهداء واستقبال الأسرى والتظاهر ضد جرائم المستوطنين بالقدس أغاظ الاحتلال وبات أمرًا يؤرق قيادة السلطة".