فلسطين أون لاين

ابنة الشهيد الفلسطيني - الأمريكي أسعد:"يجب على الولايات المتحدة التحقيق بوفاة والدي"

...
صورة أرشيفية

طالبت ابنة الشهيد الفلسطيني الأمريكي عمر أسعد، الذي استشهد إثر احتجازه والاعتداء عليه من قبَل جنود الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالتحقيق في مقتل والدها.

وقالت هالة حمد خلال مقالة نشرتها صحيفة "واشطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، والتي حملت عنوان:" : "يجب على الولايات المتحدة التحقيق في وفاة والدي الأمريكي الفلسطيني في الحجز الإسرائيلي":"لا يزال من الصعب للغاية التفكير في الساعات الأخيرة لوالدي البالغ من العمر 78 عاماً، بعد أن قام الجنود الإسرائيليون بجره من مركبته (في 12 كانون الثاني/يناير الماضي)، بينما كان عائداً لقريته بالضفة الغربية".

وأضافت:" تم ربط معصمي والدي بأصفاد بإحكام شديد، تسببت وفقًا لتشريح الجثة في حدوث جروح، كما تم تعصيب عينيه وتكميم فمه، ثم جره حوالي 50 ياردة إلى موقع بناء، وتركه على بطنه في البرد القارس".

وتابعت هالة: "كان أبي ينقل يومياً حبه العميق لأبنائه السبعة، وآماله وأحلامه لمستقبلنا، لكن آماله في رؤية هذا المستقبل تلاشت عندما أوقفه الجيش الإسرائيلي عند نقطة تفتيش أقامها في قريتنا جيلجليا، وهي أرض فلسطينية محتلة، وليست جزءًا من إسرائيل".

وبيّنت أنه لا يحق لإسرائيل وجيشها المحتل التواجد هناك لتقييد حركة الفلسطينيين، ولم يكن لديهم الحق في منع والدي، الذي كان عائدا إلى المنزل في حالة معنوية عالية، بعد ليلة من لعب الورق مع أبناء عمومته.

وأوضحت أن الحقيقة المحزنة؛ هي أن نوع العنف الذي تعرض له والدها روتيني، فوحدة الجيش المسؤولة عن وفاة والدها معروفة بمعاملتها الوحشية للفلسطينيين، بما في ذلك استخدام التعذيب.

وأشارت هالة إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 300 فلسطيني عام 2021؛ 75 في الضفة الغربية، متابعة: "الإساءة العنيفة التي تعرض لها والدي؛ منهجية ومستمرة منذ عقود".

ونبهت إلى أن الشيء الوحيد الذي يبرز في قضية والدها؛ هو أن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقًا، واعترف بالفشل الأخلاقي وسوء اتخاذ القرار للجنود الذين اعتقلوه، حيث تم توبيخ أحدهم، وتم استبعاد اثنين آخرين من مناصبهما.

وعبّرت عن اعتقادها أن التحقيق والعقاب الخفيف للجنود حدثا فقط لأن والدها كان مواطنًا أمريكيًا، وتصدرت وفاته عناوين الصحف الدولية، مؤكدة أنه عند إجراء تحقيقات في وفيات الفلسطينيين، يسود نمط الإفلات من العقاب بأغلبية ساحقة.

وأردفت هالة: "لقد وجدت عائلتي الراحة في تدفق، الدعم من مجتمعنا في ولاية ويسكونسن حيث نقيم، بما في ذلك من السيناتور تامي بالدوين (ديمقراطية) والنائب جوين مور (ديمقراطي)، وكلاهما دعا وزير الخارجية أنطوني بلينكين لبدء تحقيقه الخاص".

واستدركت: "ومع ذلك؛ فإن استجابة وزارة الخارجية حتى الآن كانت غير كافية بشكل صارخ، وعبارات التعازي جوفاء، وأن مطالبة الإدارة الأمريكية لإسرائيل بالتحقيق بنفسها في هذه الجريمة لا طائل من ورائها، فكما يتضح من تاريخ إسرائيل الطويل في عدم التحقيق بجدية، أو معاقبة الجرائم التي يرتكبها جنودها ضد الفلسطينيين".

وقالت هالة: "أتوقع أن تجيب حكومة الولايات المتحدة على مكالماتي واتصالات أشقائي وشقيقاتي الأمريكيين بالتحقيق بشكل مستقل. وأثناء التحقيق؛ يجب أن تسأل نفسها لماذا يجب أن تستمر الولايات المتحدة في دعم نظام يُبقي الفلسطينيين خلف شبكة من الجدران ونقاط التفتيش، ويعاملهم بوحشية ويقتلهم".

واستشهد أسعد (78 عاماً) في 12 كانون الثاني/يناير الماضي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية "جلجليا" شمالي رام الله (وسط الضفة الغربية)، حينما كان عائدًا ليلًا من زيارة لأحد أقاربه، فيما أكدت نتائج تشريح جثمانه تعرضه للتنكيل على يد جنود الاحتلال، رغم سنّه المتقدمة.

المصدر / فلسطين أون لاين