فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

حالة ذعر وانقطاع الكهرباء.. صاروخ أطلق من لبنان يتسبَّب بحرائق بمستوطنات شرق القدس (شاهد)

"وابلًا من الرصاص والعبوات الناسفة".. مقاومون يتصدون لاقتحام الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس

القوات المسلحة اليمنية: استهدفنا مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي أثناء وصول نتنياهو

الرَّجل الثَّاني بحزب اللَّه.. من هو هاشم صفي الدِّين الأوفر حظًّا لخلافة نصر اللَّه؟

أثناء مشاركتها في عزاء.. تفاصيل استشهاد أم لخمسة أطفال برصاص قناص في جنين

ما السِّيناريوهات المقبلة لـ "قواعد الاشتباك" بعد اغتيال السيَّد حسن نصر الله؟ محلِّلون يفسِّرون

المكتب السياسي لـ "حماس": الشهيد حسن نصر الله ترك من خلفه رجالاً أشداء يحملون الراية من بعده

"ملحمة الطُّوفان في يومها ال 358".. القسَّام تعلن استهداف دبابة "ميركافاه" في حيِّ التَّنُّور برفح

"بعد يومين من اعتقاله مصابًا".. استشهاد أسير فلسطينيّ تحت الشَّبح والتَّعذيب في سجون الاحتلال

بـ "حماية من قوات الاحتلال".. مستوطنون يعتدون على راعي أغنام قرب سلفيت

تقرير "الأيدي الطيبة".. أول مصنعٍ نسويٍّ لمُنتجات الألبان والأجبان برفح

...
صورة من فريق العمل النسائي في مصنع الأيدي الطيبة
رفح/ ربيع أبو نقيرة:

انضمّت السيدة صفاء شلولة (35 عامًا) من بلدة الشوكة شرق رفح إلى فريق العمل في مصنع "الأيدي الطيبة" لمُنتجات الألبان والأجبان، بعد انطباق شروط خاصة عليها، أطلقتها مؤسسة "بارسك" اليابانية.

ومصنع الأيدي الطيبة هو أول مصنعٍ نسوي لمُنتجات الأجبان والألبان، في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، بتمويلٍ من المؤسّسة اليابانية، ضمن مشروعٍ مُمتدّ عبر ثلاث مراحل.

ويعتمد المصنع على حليب أبقار، وحليب أغنام خالص بالدرجة الأولى، من مزارع منزلية تعود لسيّدات يعملن لتحسين دخلهن وإعالة أسرهن ضمن مراحل المشروع الأولى، في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي ولّدها الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من عقدٍ ونصفٍ من الزمن.

السيدة شلولة ومعها أربع سيدات، أصبحن على دراية كاملة في عمليات صناعة الألبان والأجبان عبر الطرق والآلات الحديثة، وتسويقها، في مكان عملهنّ في المصنع الواقع في بلدة الشوكة شرق رفح، بعدما خضعن لبرامجَ تدريبية مُكثّفة.

وتقول شلولة التي تُعيل أسرتها المكونة من ستة أفراد لصحيفة "فلسطين" "كانت بداية المشروع عند اختيارها مع خمس نسوةٍ من بلدتها، لتربية 15 رأسًا من الأغنام، عام 2018 ضمن جمعية تعاونية، وهي المرحلة الأولى من المشروع".

أمّا زميلتها، آية عبد الشاعر (32 عامًا) التي تُعيل أسرتها المكونة من خمسة أفرادٍ من بينهم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، أوضحت أنها تسكن مدينة خان يونس، وخاضت التجربة التي خاضتها شلولة، في تربية الأغنام ثُمّ تمّ اختيارها لتكونَ ضمنَ طاقمِ عمل المصنع.

وشكرت الشاعر مؤسسة بارسك اليابانية، لوقوفها إلى جانبها وتأهيلها لتكونَ عنصرًا مُنتجًا في المجتمع، ضمن مشروعٍ اقتصاديّ جيد على المدى الطويل.

وقالت لصحيفة "فلسطين": "خضعنا لتدريبات وزُرنا عددًا من المصانع وقابلنا مهندسين في ذاتِ المجال، من أجل إثراء خبراتنا، والانطلاق بقوة في المشروع"، مُضيفة: "كلّ بداية صعبة، لكنّنا بحمدِ المولى تعالى صمدنا وصبرنا لنصلَ إلى هذه المرحلة".

وأشارت أنّ العمل في المصنع يتمّ على درجةٍ عاليةٍ من الجودة ووفقًا للمواصفات والمقاييس الدولية، مُوضّحةً أنّ المُنتجات تضمّ أجبانًا مُتنوّعةً وألبانًا بأشكالٍ مُتعدّدة، كما أنّ الفريق قادرٌ على إنتاج أيّ صنفٍ موجودٍ في السوق، مُتمنّية في الوقت ذاته توسعةَ المشروعِ ليضمّ أكبر عددٍ من العاملات، ويُغطّي السوق المحلي.

بدورها، أوضحت مُمثّلة مؤسسة بارسك في غزة سحر المزين لصحيفة "فلسطين" أنّ المؤسسة بدأت عام 2018 رحلتها مع مشروع "تحسين الوضع المعيشي للسيدات مُعيلات الأسر من خلال مزارعَ الأغنامِ لإنتاج الألبان جنوب قطاع غزة" في مُحافظتَي رفح وخان يونس، بتمويلِ الحكومة اليابانية.

وأشارت إلى أنّ المرحلةَ الأولى استهدف المشروع فيها 180 سيدة في خمس مناطق، "الشوكة والنصر وخربة العدس وقيزان النجار وقيزان أبو رشوان"، بإنشاء 29 مزرعة جماعية، كلّ مزرعةٍ ضمّت 6 سيدات.

أمّا المرحلة الثانية تضمّنت إنشاء 5 وحداتٍ لإنتاج الشعير المستنبت، بهدفِ تقليلِ تكاليفَ تغذيةِ الأغنام والحصولِ على مُنتجاتٍ بجودةٍ عاليةٍ من لحومٍ وحليب الأغنام، وفقَ المزين.

وقالت المزين: "لإيماننا بالعمل التعاوني كركيزةٍ أساسيةٍ لنموّ المجتمعات وتطوّرها، ساعدنا السيدات المستفيدات من المشروع في إنشاء وترخيص جمعية تعاونية قادرة على احتضان المرحلة الثالثة من المشروع، وهي تجهيز وإطلاق وحدة لصناعة مُنتجات الألبان والأجبان".

وثمّنت الدعم الياباني للشعب الفلسطيني، شاكرةً كلَ من قدَم المساندة خلال تنفيذِ المشروع، وزارات وبلديات وجمعيات شريكة ولجان محلية.

وافتتحت المؤسسةُ وحدةَ "الأيدي الطيبة" لصناعة الأجبان، بحضور مُمثّل السفارة اليابانية ماتسوي ماساهيرو، الذي شكر في كلمةٍ له، رئيس بلدية الشوكة زياد الدباري، والوزارات في قطاع غزة لجهودِهم في دعمِ المشروع.

وأكد التزام الحكومة اليابانية باستمرار تقديم المساعدة لسكان غزة بشكلٍ ثابتٍ من أجلِ الوصولِ الماديّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ إلى احتياجاتهم اليومية، مُشيرًا أنّ بلاده خصّصت 10 ملايين دولار من خلال وكالات الأمم المتحدة لإعادة الإعمار في غزة بسبب الأضرار الناجمة عن عُدوان الاحتلال في مايو 2021.

ونوّه ماساهيرو إلى أنّ القيمة الإجماليّة للمساعدات اليابانية للشعب الفلسطيني وصلت لأكثر من 2.2 مليار دولارٍ أمريكي منذ عام 1993، مُؤكّدًا وقوف الحكومة والشعب الياباني إلى جانبِ الشعب الفلسطيني حتى تحقيقَ حُلمه بإقامةِ دولةٍ فلسطينيةٍ مُستقلة.