أبدت مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، اليوم السبت، قلقها إزاء التوتر المتزايد في القدس المحتلة، ودعت إلى احترام حقوق أهالي حيي "الشيخ جراح" و"سلوان" بالمدينة.

جاء ذلك في بيان للاجتماع الوزاري الرباعي المعني ببحث تطورات عملية التسوية في الشرق الأوسط، وذلك على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا.

وشارك في الاجتماع وزراء الخارجية المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، والفرنسي جان إيف لودريان، والألمانية آنالينا بيربوك.

وأفاد البيان الذي نقلته وزارة الخارجية المصرية، "نتابع بقلق التوترات المتزايدة على الأرض (أحداث القدس)".

ومنذ 13 فبراير/ شباط الجاري، تشهد مدينة القدس وأنحاؤها توترا شديدا، إثر نصب عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، خيمة على أرض فلسطينية خاصة، في حي الشيخ جراح، مُعتبرًا إياها مكتبا له.

ورافق بن غفير، عشرات المستوطنين المتطرفين الذين هاجموا منازل الأهالي في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين وشرطة الاحتلال من جهة أخرى.

وقال البيان المشترك: "على خلفية هذا نذكّر بالحاجة الملحة لاستئناف المحادثات (الخاصة بالسلام)".

ودعا إلى "ضرورة الامتناع عن جميع الإجراءات الأحادية لا سيما بناء المستوطنات وتوسيعها، ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من منازلهم، بما في ذلك في القدس الشرقية، فضلا عن أي أعمال عنف وتحريض".

وطالب البيان باحترام حقوق سكان حيي "الشيخ جراح" و"سلوان" فيما يتعلق بملكية مساكنهم.

وأكد "أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة في القدس".

وشدد على "مواصلة العمل مع جميع الأطراف لخلق آفاق واقعية لاستئناف عملية سياسية (للسلام) ذات مصداقية".

ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.