شارك العشرات من المواطنين والأسرى المحررين، وشخصيات سياسية، وفصائلية، ومجتمعية، وطلبة، في وقفة تضامنية مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، أمام مبنى الهيئة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة.
وأتت الوقفة بدعوة من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والحركة الوطنية الأسيرة والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى، وضمن برنامج الحملة الوطنية والدولية لإنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال تحت شعار "الحياة حق".
رئيس لجنة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في قطاع غزة، حسن قنيطة، قال إن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أعلنوا ثورة عارمة ومستمرة تعيد بوصلة التاريخ والأمور إلى نصابها الحقيقي والتأكيد على أن لا حلول وسط ولا التقاء مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف في كلمة له: "إن الاحتلال الذي صُنف من مؤسسة دولية مؤخراً بأنه من يمارس الفصل العنصري لا يزال يمارس على الأسرى الاعتقال الإداري والقتل والإعدام المباشر ضمن ملف الإهمال الطبي بالإضافة إلى الكثير من قمع الحريات والمضايقات المستمرة والحرمان من أبسط الحقوق".
وتابع قنيطة: "إن ملف الأسرى لا يزال يؤرق ضمير كل فلسطيني حر، لذلك نقول لهم أن المعركة التي تخوضونها لن تكونوا فيها وحدكم، وأن كل الشعب الفلسطيني بفصائله ومكوناته تقف وراءكم وتساندكم في كل الخطوات التي تقومون بها".
ونبه إلى أنه من الضروري اسماع صوت معاناة الأسرى لكل المؤسسات والمنظمات الدولية، وفضح ممارسات الاحتلال العنصرية ضدهم، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول حرمان الأسرى من حقوقهم التي انتزعوها بدمائهم وإضراباتهم المستمرة عن الطعام.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو الوحيد الذي يمارس الجريمة المنظمة من خلال الاحتفاظ بجثامين الأسرى والحكم على بعضهم بالسجن لمدى الحياة، مطالباً بالعمل على طرق جدران العالم ليعرف الجميع المعاناة الحقيقية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون.
من جانبه، أكد عضو لجنة الأسرى القيادي في حركة فتح جهاد غبن أن الأسرى يتعرضون لهجمة شرسة من الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر، وأن الوقوف معهم ومساندتهم أمر واجب وضروري خاصة بعد الإجراءات التعسفية التي أعقبت عملية انتزاع ستة أسرى لحريتهم من سجن جلبوع.
وأضاف غبن: "الاحتلال يريد أن يقول لنا أن ثمن المقاومة كبير ومؤلم لكل من يقاوم ولكنه لم يقرأ الشيفرة الوطنية للشعب الفلسطيني ليعرف أن المقاومة حق لنا والصمود واجب علينا وسنبقى نمثل شوكة في حلق الاحتلال حتى التحرير".
ورأى غبن أنه المطلوب من الكل الفلسطيني أن يكون سنداً للأسرى في معركتهم التي بدأت بالتوقف عن الخروج في الفورة والامتناع عن الخروج الطوعي لفحص الشبابيك ورفض محاولة الإدارة فرض النقل على الأسرى في الأقسام.
وطالب بمساندة قوية للأسرى الذين بدأوا في حملة "الحياة حق" من خلال توحد الكل الفلسطيني خلفهم وفضح الاحتلال الإسرائيلي في كل المحافل ومحاصرته في كل العالم.
وشدد على أهمية قيام السلطة وقيادة الفصائل بوضع برامج وخطط استراتيجية والعمل عليها وتطبيقها، وتدويل قضية الأسرى من خلال تفعيل عمل السفارات والجاليات الفلسطينية في هذه المعركة.
