عدَّ القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، مشير المصري، عقد اجتماع المجلس المركزي في رام الله، "يومًا أسود" في تاريخ منظمة التحرير.
جاء ذلك خلال مسيرة نظمتها حركة "الأحرار" في مدينة غزة، أمس؛ رفضًا لاجتماع "المركزي" دون توافق وطني.
ورفع المشاركون لافتات كتب على بعضها: "المجلس المركزي لا يمثلني"، و"جلسة المجلس المركزي دون توافق تعزيز للانقسام"، و"أعيدوا منظمة التحرير المختطفة من عصابة أوسلو"، وسط هتافات تطالب برحيل رئيس السلطة محمود عباس.
وقال المصري في كلمته: إن "قيادة السلطة تأبي إلا أن تسجل صفحات العار في سجلاتها.. فهم يسرقون القرار الوطني، بعيدا عن الشعب وإرادته الحرة".
وأضاف: "كان الأولى أن ينهضوا بمنظمة التحرير والاستجابة لنداء شعبنا وفصائله، وأن يؤكدوا التزامهم الاتفاقات الوطنية".
وأكد أن الفصائل الوازنة وجماهير شعبنا في الشتات وفصائل المقاومة والعديد من أعضاء المجلس المركزي، جميعهم يرفضون عقد مجلس تنسيق أمني في رام الله، "لكن السلطة المتنفذة تؤكد أنها قيادة تنحاز للمحتل ولا تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني".
وقال المصري إن قيادة تسرق المؤسسات والقرار الوطني الفلسطيني بعيدًا وتهرب من استحقاقات الانتخابات العامة هي قيادة ضعيفة لا يمكن أن تمثل هذا الشعب العظيم.
وشدد على أن "شعبنا بحاجة إلى قيادة حقيقية تقود المشروع الوطني إلى بر الأمان.. ويؤكد بكل أماكن وجوده ضرورة تحرر المنظمة من مختطفيها".
من جانبه قال الأمين العام لحركة الأحرار، خالد أبو هلال، إن جماهير شعبنا الفلسطيني تؤكد رفضها عقد المجلس المركزي، فهذا المجلس يعزز القيادة الفاسدة المتنفذة في السلطة".
وأكد أبو هلال في كلمته أن المطلوب قرارات وخطوات عملية تنفذ على الأرض لإعادة بناء بيتنا الفلسطيني، وإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة وإعادة بناء المنظمة.
وأوضح أن عقد المجلس المركزي يأتي لتشديد قبضة "عباس" على ما تبقى من مؤسسات فلسطينية، "انسجامًا مع ترتيبات يريدها الاحتلال والإدارة الأمريكية".
وشدد على أن جماهير شعبنا بفصائله الوازنة وتيارات حركة فتح والمجلس التشريعي وشخصيات وطنية يرفضون هذا المجلس، بالإضافة إلى أبناء شعبنا في الشتات.
ودعا أبو هلال أبناء شعبنا للمشاركة والنزول إلى الشارع والمشاركة بفعاليات، ورفع الصوت عاليًا "أمام هذه القيادة المتنفذة والعصابة التي تختطف القرار".
وحثّ الكل الوطني للتحرك العملي واتخاذ خطوات عملية والانتقال من الرفض والاعتراض إلى البدء في تشكيل مجلس وطني فلسطيني توافقي مؤقت يضم كل الفصائل الفلسطينية.