قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر يناير/ كانون الثاني (570) فلسطيني، بينهم 72 طفلاً، و8 سيدات.
وأوضح المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات، أصدره اليوم الأربعاء، أن الاحتلال صعد خلال الشهر الماضي عمليات الاعتقال في مدن وقرى الضفة الغربية والداخل المحتل.
وذكر أن مدينة القدس احتلت المركز الأول، في أعداد المعتقلين والتي بلغت (200) حالة اعتقال، تلتها النقب بالداخل المحتل، والتي شهدت (170) حالة اعتقال، بينهم نساء وأطفال، ومن قطاع غزة اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان بعد اجتيازهم السلك الفاصل جنوب قطاع غزة خلال حادثين منفصلين.
حبس منزلي
وبين رياض الأشقر، مدير المركز، أن الاحتلال استهدف الأطفال بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض الغرامات المالية، حيث رصد 72 حالة اعتقال لقاصرين أصغرهم الطفل عزوز صادق غيث (12 عاماً)، من سلوان، بمدينة القدس المحتلة، فيما اعتقلت طفل مقدسي يعاني من أمراض في القلب والعمود الفقري بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وأشار إلى فرض سلطات الاحتلال الحبس المنزلي على 17 طفلاً من القدس بعد اعتقالهم لفترات مختلفة، وأجبرت غالبية الأطفال على دفع غرامات مالية مقابل الإفراج عنهم.
كما اعتقلت 8 نساء منهن المرابطتين "خديجة خويص" و"هنادي الحلواني" خلال تواجدهم في المسجد الأقصى، والمواطنة "فداء الهدرة" من البلدة القديمة بالقدس أثناء مغادرتها للأقصى، واعتقلت المواطنة "أصالة فطين" شقيقه الأسير "صلاح فطين" من قرية برقة شمال نابلس، كذلك اعتقلت الباحثة "سمية فلاح" من مدينة حيفا، كما اعتقلت الطفلة "جنين سلمان" 14 عاماً من مدينة النقب.
وبين الأشقر أن قوات الاحتلال وعناصر جهاز الشاباك نفذت حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من النقب بالداخل المحتل على خلفية تصدي الأهالي واحتجاجهم على ما تتعرض له قرية الأطرش-سعوة من تجريف للأراضي ومصادرتها من قبل الاحتلال، وطالت الاعتقالات 170 مواطناً، بينهم 40 قاصراً أحدهم طفل لم يتجاوز عمره العشر سنوات اضافة الى اعتقال عدد من الفتيات.
وأشار إلى تركز الاعتقالات في قرى الزرنوق وتل السبع وقرية أبو تلول وخشم زنة وقرية شقيب السلام.
إصابة 190 بالكورونا
واتهم الأشقر الاحتلال بتعمد تسهيل وصول فيروس كورونا إلى السجون وتعريض حياة الأسرى للخطر حيث أصيب خلال الشهر الماضي 190 أسيراً بالفيروس.
وأكد أن هذا يعكس حالة الاستهتار الواضحة بحياة الاسرى وتعمد عدم توفير أدوات الوقاية والسلامة اللازمة لهم.
وأوضح الأشقر أن الأوضاع المعيشية والصحية الصعبة في فصل الشتاء تساعد على انتشار الفيروس بين الأسرى، وخاصه مع تشابه أعراض كورونا والإنفلونزا الذي يصيب الأسرى في مثل هذه الأوقات نتيجة البرد القارس وعدم توفر وسائل تدفئة او أغطية وملابس شتوية كافية.
مقاطعة المحاكم
وأشار إلى أن الأسرى الإداريين -عددهم 500- ومنذ بداية العام الجاري قرروا الدخول في خطوة نضالية ضد سياسة الاعتقال الإداري بمقاطعة المحاكم الإدارية على اختلاف مستوياتها، بهدف تسليط الضوء على هذه السياسة التعسفية التي تستنزف أعمارهم دون تهمه.
وكشف الأشقر أن خطوات الأسرى الاداريين لن تتوقف عند مقاطعة المحاكم، مبيناً أنها خطوة أولى لتهيئة الرأي العام للدخول في تصعيد أكبر قد يصل إلى الإضراب المفتوح عن الطعام لجزء أو كل المعتقلين الإداريين في محاولة لكسر هذا الاعتقال الذي تصاعد بشكل خطير خلال العاميين الماضيين.
وبين بأن محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر يناير إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال (98) قراراً إدارياً بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر منها 9 أوامر اعتقال إداري، صدرت بحق أسرى من القدس المحتلة.