أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية رفضها عقد اجتماعات المجلس المركزي في ظل غياب حالة التوافق الوطني، وعدّت عقد المجلس "محاولة بائسة للاستفراد بالقرار الفلسطيني وتمريرًا لمشاريعَ خطيرة تمس القضية والثوابت الفلسطينية".
وشدّد رزق عروق في كلمة عن الفصائل خلال مؤتمر عُقد اليوم الثلاثاء، حول آخر المستجدات السياسية في مقر حركة الأحرار بمدينة غزة، على ضرورة عقد لقاءٍ وطنيّ جامعٍ لتشكيلِ القيادة الوطنية الموحدة، والتي تضمُّ الكلّ الفلسطيني، حيث لا إقصاء أو تفرد.
وقال: "إنّ فصائلَ المقاومةِ تؤكّدُ على أنّ المدخلَ الحقيقيَّ لإنهاءِ الانقسامِ هو توفُّر الإرادة السياسية لإلغاء أوسلو ووقف التنسيقِ الأمنيّ وسحبِ الاعتراف بالاحتلال ووقفِ حملاتِ الاعتقال السياسي",
وأضاف: "كذلك البدء في إجراءات واضحة لإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية لتُعبّر عن شعبنا الفلسطيني ومقاومته وتطلُّعه للحرية والانعتاق من الاحتلال، ولِتضمّ كل أطياف وفصائل شعبنا الفلسطيني".
وأشار عروق إلى أنّ فصائلَ المقاومةِ تُعبّر عن إدانتها لكافة أشكال التطبيع، والتي كان آخرُها استقبال دولة الإمارات لرئيس دولة الاحتلال، المُلطّخة يديه بدماء أبناء الشعب الفلسطيني، مُطالباً الأمّة العربية اليوم أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى للوقوف في وجه الاحتلال، وإغلاق كافة الأبواب في وجهه، وألّا يُعطيَ الفرصة للغدرِ والفتك بالشعوب العربية والإسلامية.
وعبَّر عن دعمِ فصائلَ المقاومة ووقوفها إلى جانب الأسرى الإداريين في معركتهم وخُطُواتهم البطولية ومطالبهم المشروعة، داعياً المؤسسات الدولية والحقوقية لأن تقوم بدورها لفضح الاحتلال والتصدّي له.
ولفت عروق إلى ترحيب الفصائل بالتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية "أمنستى" التي أكّدت على ارتكاب الاحتلال جرائمَ حربٍ ضدّ الإنسانية ووصفت الاحتلال بأنه دولة فصلٍ عنصريٍ ويمارس الأبرتهايد، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عمليةٍ لملاحقةِ وتجريمِ قادة الاحتلال.
وأشادَ بالموقف الوطنيّ الأصيل للفصائل الفلسطينية المُقاطعة لاجتماعات المجلسِ المركزيّ، والذي يفتقد للشرعية، وأيّ قراراتٍ تصدر عنه غير مُلزمةٍ لشعبنا أو فصائله، مُوجِّهاً في السياق التحية لأهالي النقب والقدس والضفة، والذين يخوضون معركة الصمود والثبات في أرضهم، رافضين لكلّ محاولات التشويه والتصفية لقضيتنا العادلة، والتي يُعبّر عنها بكلّ بسالةٍ وشجاعة.