طالب عالقون في قطاع غزة فلسطينيون وآخرون يحملون الجنسيات المصرية، السلطات المصرية بضرورة فتح معبر رفح البري لتمكينهم من السفر والتنقل وإنهاء معاناتهم.
وحضر العالقون إلى معبر رفح البري بين قطاع غزة والأراضي المصرية، وتجمهروا اليوم الإثنين 3-7-2017 أمام بوابته الخارجية من أجل إيصال رسالتهم وصوتهم للمعنيين، رغم ارتفاع درجات الحرارة.
ورفعوا لافتات تدعو السلطات المصرية والرئيس المصري فتح معبر رفح البري من أجل إنقاذ أطفال غزة، والمرضى ومن هم بحاجة ماسة للسفر.
وكُتب على بعض اللافتات: "افتحوا معبر رفح البري لإنقاذ أطفال غزة"، "نناشد الرئيس المصري بإنقاذ أطفال غزة"، "افتحوا معبر رفح لسفر المرضى".
المواطنة المصرية أم محمد الصفدي (45عاما) جاءت مع ابنها أحمد الذي لم يتجاوز التسع سنوات إلى معبر رفح لترفع صوتها وتنادي بحقوقها، وتطالب بفتح معبر رفح من أجل إنهاء معاناتها المتفاقمة منذ 6 أشهر في غزة.
الصفدي أوضحت في حديثها لصحيفة "فلسطين" أن زيارتها لغزة كانت من أجل الاطمئنان على والدتها التي أنهكها المرض؛ لكنها لم تستطع العودة إلى بيتها في مدينة المعادي المصرية، بسبب إغلاق معبر رفح.
وقالت: "لا أستطيع العيش هنا في غزة المحاصرة، ولا أستطيع التأقلم مع الأوضاع في ظل انقطاع الكهرباء والمياه، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وأريد العودة إلى بلدي وزوجي وأولادي"، مطالبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة فتح المعبر بشكل عاجل وفوري.
وأوضح طفلها أحمد أنه يريد العودة إلى بلده، مشيرا إلى أن إغلاق المعبر أضاع سنة دراسية من حياته، وقال: "اشتقت لوالدي وأشقائي".
بدورها، أوضحت السيدة حنان أبو قينص أنها هي الأخرى عالقة منذ عدة أشهر في غزة، ولا تستطيع العودة إلى زوجها وعائلتها، قائلة: "ظلم كبير أن أمنع من زيارة أهلي وإن سمح لي بزيارتهم لا أستطيع العودة إلى بلدي".
وناشدت السلطات المصرية وجميع المعنيين بالتدخل العاجل والفوري من أجل فتح معبر رفح لخروج العالقين، سيما أن آلاف الحالات الإنسانية ينتظرون فتح المعبر منهم الطلاب ومنهم الزوجات العالقات ومنهم أصحاب الإقامات في الخارج والجوازات الأجنبية.
وقالت أبو قينص في حديثها لصحيفة "فلسطين": "جئت إلى غزة قبل ست أشهر، وأنا الآن حامل على وجه ولادة، ولا أريد الولادة في غزة لصعوبة الأوضاع والإجراءات، بل أريد الولادة في بلدي كما العادة".
من ناحيته، أوضح عبد العزيز قرقز (21عاما) أنه محروم من رؤية خطيبته التي جاءت من أمريكا إلى مصر، قائلا: "لا أستطيع إتمام مراسم الزواج في غزة أو في مصر بسبب إغلاق المعبر".
ولفت في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أنه مستقبله ومستقبل آلاف المواطنين مرتبط بفتح معبر رفح، مناشدا الأشقاء المصريين بضرورة فتح المعبر لإنهاء معاناته ومعاناة آلاف العالقين سواء في قطاع غزة أو في خارجه.
من جانبه، أوضح الصحفي عادل زعرب أن الوقفة أمام معبر رفح للمطالبة بفتح معبر رفح بشكل عاجل بعد إغلاق مستمر منذ 120 يوما، دعا إليها الحراك الشبابي الفلسطيني.
ولفت إلى أنه جاء للمشاركة في الفعالية ممثلا عن المبادرة الدولية لإنقاذ الأطفال المرضى في قطاع غزة، قائلا: "نداء عاجل نطلقه للسلطات المصرية والرئيس المصري من أجل فتح معبر رفح لإنقاذ آلاف المرضى".
وأشار زعرب إلى وجود نحو 4000 مريض في قطاع غزة، منهم 1500 مريض بحاجة إلى تحويلات طبية عاجلة لإنقاذ حياتهم، سيما أنهم ينتظرون الموت في ظل الحصار المطبق على القطاع.